هلا مددتِ يدك الحانية
قناديلي
التي أضاءت دنياك
أطفأها القدر
والعتمة التي
فررت منها إليك
صفدت أجنحة روحي
الربيع الذي نثر خصبه بوجودك
أضحى خريفا
تطايرت أوراقه
اغتال نضارتها اليباس
العنادل التي وشوشت
لك ذات عصر رائق
بمدى حبي
ماتت شقشقاتها
الليل الذي شاركنا بأقماره
بهجة عشقنا
ارتدى لرحيلك
ثوب الحداد
والفجر الضاحك
الذي شهد على نخب نشوة هوانا
غادرته ابتسامته
امتزجت دموعه بدموع الورود
التي كنت أهديتها لك
ذات احتفاء
بأنوثتك الصاخبة
حين صهلت خيول رغباتنا
وسلمنا زمامها
لتوالي آهات ولهٍ
سلمت دفءها للريح
وأضحى صقيع الوحدة
مرآة مكسورة
تعكس شبح إنسان
كأن لم يعشق يوما
زمجرت رياح الهجر
بأروقة ذاكرته
تمزقت أشرعة زورق حبه
وغرق في لجة الحزن
دون طوق نجاة
فهلا مددت يدك الحانية
لانتشال من أحبك
حد الموت
توفيق ركضان القنيطري المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق