2017
لا السهدُ يتركني لاالتفكيرُ ولا الكرى
طيفُكَ مرسومٌ أمام عيني مهما جرى
صاغ القمرُ جمالَهُ بليلِه مُتصورا
رقدتُ بحلمٍ للطهرِ الحبيبُ المُطّهرا
بانتْ بخمِارها وسودْ العيونُ تتصدرا
تعطي المنى قرباً حميٌم وتؤخرا
تُعانقْ بنظرها نورُ القمرَ المنورا
ناجُيتها بين الرياضِ اليانعُ الأخضرا
بالفجرِ بزغَ النورُ ونورها الأنورا
النَجمُ أفلْ وأبى الظُهورَ وإلتوى
خرجتْ تتمايلْ بغصنِها والناظرُ لها قرا
حتى بان حسِنُها ولم أرى ما أرى
غردّتْ الأطيارُ عِشق بغنائها أنبرى
حِلمٌ أم حقيقةّ نظرتُ بعيداً ولا أرى
رأيتُ حوريةٌ تجلّى الخالقُ بها فسرى
قلبي تلّهفَ لوصِالها ما داخله جوى
شرُوقها كشروقِ الشمسِ أحمرا
في خديِها بَرقَ الخَجلُ وأرتوى
تبَسمتْ من ثِغرها نطقَ حلواً ِسكرا
فكأنما امتصتْ رحيقُ الزهرْ الأحمرا
وسما إليها الريمُ في واديها وعسَكرا
فدنوتُ لألقي نظرةَ حبٍ مُسفرا
سألتْ ما بكَ مذهولاً مشدوهاً متغيرا !!؟؟
أنا هي من كنتُ لها رفيقاً مُزهرا!!
ناجتني الحبيبةُ فقرّتْ عيني مُتيَسّرا
وعدتُها أن أصونَ حبها ما دام الخافقُ بَرا
زكية العوامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق