**الجرح دامل**
جَلَسَتْ شَريدَةَ الذِّهنِ
فَريدةً بينَ وَحشَةِ
اللَّيلِ وحُرقةِ آلامِهَا
تَبعثَرتْ أوْراقُها انسَلختْ
كأورَاقِ خريفٍ جُرِّدتْ
مِنْ غُصُونهَا
أَرْهَقَهَا التَّفكيرُ في اتِّخادِ
قرارِ حَسْمِ المَصِيرِ
هَل تتغَاضَى فتُبقي حَبلَ
الودِّ قَائِماً وتصِلْ..!؟
أم تَجتُّثهِ مِنْ جُذُورهِ
وَترْحلْ...
هيَ نسْمةٌ لمْ تَقبلْ يَومًا
رِيحًا تَعصفُ بهَا....
هيَ خُيوطِ بُزوغ فَجرٍ
جَميلٍ
مَا تعرَّضتْ يومَا لِحُرقةِ
شَمسٍ سَاطعةٍ
هيَ نجمَة تَتلَألأُ ما عَهدتْ
عتمَة ليلٍ مُوحشٍ يفزعهَا
الجُرحُ دَامِل
سَترحلُ حتمًا ولَا مَجالَ
لِلحسْرةِ ولَا لنَّدمِ
سَتبحَثُ عَنْ رَبيعٍ باسمٍ
تَستوْطِنهُ وتتَفتحُ
فيَفوحُ شَذاهَا الأفقَ
سَترْحلُ وتَتركُ لهُ ساحةَ
المَعركةِ بَعْدَ أنْ قلَّدتهُ
ِِِِوِسامَ الخسَارة...
سَترحلُ ولنْ تَلتفتَ
للْوراءِ كيْ لَا يعطفَ
الفؤادُ مِنْ جَدِيدٍ
.....وَيحِن.....
حنان لخضر/المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق