.
.
لا الشّعْرُ كلّا ولا القرطاسُ والقَلمُ
يبْدي الحنيْنَ ويبْدي حرّ آهاتي
أنا الجَريْحُ وَقلْبي باتَ يُحْرقهُ
جَمْرُ الفُراقِ وتُدْميني مُعاناتي
أفْنيْتُ عُمْري عَلى دَرْب الهَوى فَأنا
كَالطّيْرِ قُصَّتْ مِنَ الْعلْيا جَناحاتي
وَاللّيْلُ يَحْكي ليَ الآمالَ يَسْرُدُها
وَالصّبْحُ غازَلَ حُبًّا فَيْضَ غيْماتي
تلْك الأماني مع الأحلام نرْسمها
كالعقْد يزْهو على جيْد الجميْلاتِ
في الْعِشْقِ غُصْتُ ببَحْرٍ كُنْتُ أجْهَلُهُ
حَتّی غَرِقْتُ وما أجْدَتْ نِداءاتي
كَيْفَ النّجاةُ وقلْبي باتَ يَعْصِرهُ
هَمُّ الرَّحيْلِ ودَرْبُ الآهِ مأْساتي
عصْف الحنيْن يمزّقْ كلّ أشْرعتي
ياويح عشقٍ اباح اليوم دمعاتي
هذا اشْتياقي وهلْ للشّوْق سيَّدتي
منْ وصْل يطْفئ نار عصفها عاتي
والشّوْقُ يُفْني الفَتى وَجْدًا ويُهْلِكُهُ
أمّا الوِصالُ فتَزْهو فيهِ واحاتي
.
.
م.محمد الجيلاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق