منذ الصغر كان يحبها
لم يمل قلبه أبدا لغيرها
كم من لحظة قضاها بقربها
ولم يكن يتوقع الحياة دونها
الى أن جاءته يوما باكية
ارتمت في حضنه شاكية
وتفوهت بكلمات صعب فهمها
راح يمسح بيده على شعرها
وعجز عن فهمها
وبعد ساعة جاءت أمها إليها
مسرعة
قالت ودمعة تجري على خدها
لا بد من قطع علاقتك بها
واقناعها بإجراء عملية
اصطدم لقولها
مستحيل تركها وهي نور حياتي
وبهجتها
قالت مازلت صغير وتوجد الآلآف
غيرها
ما ارغمك أحد على حبها
لم يقتنع بكلامها وظل بجوارها
ولم يهمه كلام أمها
حتى أتاه أبوها متوسلا اتركها
وشأنها
لتكمل ما تبقى من حياتها
لم يهزه كلام والدها
لكنه خفف زيارتها إلى أن
اقترب يوم رحيلها
جلس عند راسها
أقرأها الشهادتين ثم ترحم
عليها
دفنت تحت التراب وانتهى أمرها
رحيمة حزمون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق