زهرات وصال
...................
آه من كل الآهاتِ
من شساعة الاحتراقِ
ثم آه من كمّ الأناتِ
من طواحين الاشتياقِ
من أدخنة كابساتٍ
أنفاسي حدّ الاختناقِ
من لوعات مسترسلاتٍ
حمماً يُصبن مقتلاً بالأعماقِ
من عذاب على وخزاتٍ
طعمُه مرير المذاقِ
يصرعُ كلّ المحاولاتِ
يسد عليّ كل نطاقِ
أّسائل شوقي مراتٍ
كيف ينقلني إليها كالبراقِ
يحرقُ الحواجز والمسافاتِ
بين الوقواق والعراقِ
يُنبتُ الوصال زهراتٍ
يَلْقفنَ أشواك الفراقِ
يَنْثرنَ البسمات والفرحاتِ
يُذْهبنَ الاغتراب كلّ وثاقِ
يُعِدنَ حياة البستان والكائناتِ
دِفئ أعشاش اللقلاقِ
لحنَ الطير في سيمفونياتٍ
دبيب النحل يحث كلّ ساقِ..
لكِ أشواقي ما رضيتِ من خياراتٍ
أنْ تسترسلي بالحصار والخناقِ
أو تَخِفّي وتسْتكيني لحظاتٍ
فلست أبالي ومعي سر الرفاقِ
يُلهمني ملاحم وبطولاتٍ
يُخبرني حقيقة الداء والترياقِ
حقيقة نيران الأشواق المتأججاتِ
لا تُخمدها سوى نيران العشاقِ.
...........................
بقلم: محي الدين أمهاوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق