28/02/2022

الكاتب ابو رامى الاسوانى

( همسات ليليه ٦ )

استيقظ مبكراً على غير عادته تناول قهوته وهو يفكر أن يذهب إليه ويصارحه ثم يتراجع عن الفكره ويستمر فى التفكير مره أخرى
الى أن أخذ القرار بالذهاب إليه 
انتفض من على طاولة الافطار إلى غرفته استبدل ملابسه ارتدى ثياباً انيقه لتليق بهذه المواجهه من وجهة نظره 
نزل درجات السلم فى ثقل وبطء وهو يفكر حينما يقابله هل يأخذه بين زراعيه هل يحنو عليه وهل سيقبلنى بعد كل هذه السنوات 
اخيرا وصل لباب البيت متجهاً للخارج فتح باب سيارته ووقف قليلا ً سارحاً متخيلاً شكل المقابله 
ركب السياره وأخذ بالسير وهو شارد الفكر 
لماذا طال الطريق ولماذا الوقت يسير ثقيلاً أهذا خوف ام قلق لما سيحدث 
اخيرا وصل لباب الدار دخل وطلب مقابلة الصبى
دخل عليه فتى وسيم هادئ مبتسم لا يعلم من هذا الرجل الأنيق ورائحة عطره تملاء الحجره 
خرجوا من كانو متواجدين ليظل الفتى يتسائل من هذا ويظل الرجل فى صمت فمن اين يبدأ ....
تفضل يابنى بالجلوس اتعلم من أنا لم يرد الفتى ولكن نظراته تدل على ما يود قوله من تساؤلات
اتعلم يابنى أن أمك كانت سيده فاضله ولم يكن بوسعها غير أن تدعك هذا الملجاء لأن وقتها ما كانت تمتلك مالاً لتنفق عليك وانا ما كنت اعلم لها مكاناً
انتفض الفتى المبتسم قبل أن يكمل الرجل كلامه لتتغير ملامحه ويصبح شيخاً مهموما وينظر إليه بقسوه من انت حتى تتكلم عن امى وتدافع عنها ولما هذا الدفاع هى لا تستحق الدفاع عنها 
فهى من تركتني ولا أعلم شيئ عنها من انت من أنت
يابنى اهدء فأنا أنا أنا ابوك وما كنت اعلم اين انت ولا إن كان لى أبناء من عدمه
 حينها وقف الفتى وأشار له بإصبعه وهو فى قمة غضبه وتراجع عن الكلام ثم تركه وخرج دون أى رد غير صدمته 
وقتها عرف الاب أنه خسر اخر جوله لاحتضان فتاه الغائب من سنوات ولم يعرف اين هو حتى وقعت بين يديه رساله من الام قبل وفاتها مكتوب فيها جمله واحده
 ( ابنك فى الملجأ )

    ابو رامى الاسوانى
     28/2/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...