رياش الطفولة ..
_______________
شهناز حسين
كم تطايرنا في فضاء
الطفولة .
عصفورين تدافعنا للعش
تجرفنا احلامنا ،
الجميلة ..
تغرقنا برائتنا ،
تتماوج بنا الأغصان كأراجوحة
منصوبة في الظلال
الوارفة العليلة..
نتطاير برياش الصبى ،
ونجمع زغب زهر اللوز
من أرجاء الخميلة ..
أنفاسنا الحارة تصنع
دوائر الماء ،يتضوع بأزرار
الورد رائحة خطانا الجريئة
تدوس اشواك المنافي
البعيدة ..
نثب بجنون شقاوتنا
وبثبات برائتنا
وبعذوبة الصداقة
المتينة ..
كان لنا في الحب قصة مثيرة ..
كم كانت صادقة ،
دافئة ،غزيرة دموعنا ،
حين بكينا عصفورنا
الجريح ،ودميتنا
الصغيرة ..
تسابق خطانا السواقي ،
يسافر شعري على كتفي ،
يجري كدجلة وينثني كدلنا
النيل ،
كسندباد تعود إلي في أخر النهار
بمغامرة جميلة ..
كم مرة غمرتني بدفء يقين البقاء
وعن خدي جمعت الجمان..
كم غيمة داكنة عبرتنا
كم تصالحنا مع صورة لنا
في الممر العشبي ،
وألاودية المطيرة..
أحبك جدا ..
وأحب طفلة تجتاح كياني
بذاك الحنين ،وتلك الجرأة ..
أحبك جدا وأحب طفلا،
يهرب مني إلي
يغمرني،
يبعثرني ،
يجمعني ،
يقطفني نجمةمن قميص الليل ،
ويزرعني وردة في شرفات القمر
بتلك اللهفة تمسك بيدي ،
وأقبض بقوةالحب على الايام
الجميلة ..
علنا ننجو ببراءة الماضي ،
لحاضرقصتنا
المثيرة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق