16/01/2022

الكاتب حامد الشاعر

النشيد الساحلي
سنغني النشيد و نؤدي القسم و نرفع العلم
من البوغاز أرى العجائب و الغرائب و أسمع نشيد   قريتي الساحلي  و رايتها ترفرف عاليا و يحاول الداء و الأعداء طمس تلك الأصداء و بروح التضحية والفداء 
أحمل إليها بشرى الخلاص و لا يهمني أن أصلب أو أعذب أو أكذب و ما يهمني أن تصل رسالتي و تبقى الصور والعبر في الذاكرة  و هذه الخاطرة جاءت  كولادة من الخاصرة
و مثلي تنوح و تحاول أن تداوي الجروح و تفوح عطرا كلما بسرها تبوح 
هذه القرية الغناء التي شبعت من الرقص على دماءها و الغناء تسأل ولا من مجيب تقول بصوت عال جدا أمجادي لماذا تضيع  و تاريخي  لماذا يشوه ولماذا صار كل شيء فيّ عشوائيا و ملوثا
و كل صباح و مساء ترثي نفسها و تندب حظها ولا  من أحد يريد أن يخطب ودها
على وجه الخصوص للعموم أقول فهذه الشخوص التي تحاكيها النصوص من الواقع المؤلم و من خيال الكاتب
والظلم ظلمات  أبو جهل له زمام الأمر  و أبي لهب الخير لها ما وهب
حولها كافور إلى مستنقع دموي قذر فصار متنبي عصره شريدا و طريدا
و حولها فرعون أمته تحت أهرام من جماحم عبيده بعدما كانت حديقة ذات بهجة و رونق  إلى مزبلة  و صار من تربى في كنفه ساحرا و ساخرا منه و شاعرا
و ثائرا و ما لبى نمرود زمانه نداءه و لم يشف إلا الشعر غليله
يرى نيرون القيصر الرومي يريد إحراقها و إغراقها  و يرى آخر كسرى يريد كسر ظهرها و سحقه
قرية تعيش في ظلام حالك بلا إنارة و تضيق شوارعها يوما بعد يوم و هواؤها العليل يتلوث كل ساعة بدخان الحشيش و كل حين تتعرى و يخدش حياؤها و كل حين ينتهض عرضها و تسلب أرضها و أرضها السلالية محتلة و كل القوانين التي سنت جورا مختلة و حتى شواطؤها تضيع منها و نخشى أن تصبح بلا ساحل و تصيح اسما عكس مسماه و كل يوم تقطع أشجارها و نخشى أن تصبح غاباتها صحراء و فلاة ينفلت فيها السراب فيغشى 
عين الحقيقة
تقول أأيقاظ قومي أم نيام وهل الجنون حل بي  و فعل فعلته و نام على صدري الحنون و المنون طاف فوق رأسي و صار يهوى الجنون جميع الفنون و الفتون
 تقول و تبكي بدل دموع دماء و تحكي شعرا و تصوغ قصيدة رثاء لها في احتضارها و في اختصارهاو ترجو أن تجري قيامة بعثها كالعنقاء من خلال هذا النشيد المتراقص ما بين الأمواج التي تلاعب وجهها و رمالها الذهبية
هي الساحل ساحل الشعر المقفى
تعطي للحرف والكلمة ريحا شتوية و إعصارا و تحمل لكل خاطر و ناظر السحائب  و فوق المراكب و فوق المواكب
قرية بها أعلام و أقلام  و لها أحلام 
ومن بين أعلامها نجم الساحل الطارق صديقي الخارق محمد العربي  المخرشف الذي دون قبل ساعات ما يخالج الذات و عبر عن تلك الآهات و المأساة و هذا النص مني له  ولها  كنوع من المواساة
و أقلامها لا تنحني للريح كثيرة هي ولن  تقصف و اجتمعت في يد أديب أريب قادر على صنع معجزات بلاغية بأسلوب البيان والتبيان والتبيين  اسمه على مسماه لا يسعه إلا أن يقول أحلامها من أحلامي و أقلامي لأجلها تخط أروع الكلم و أعلامها معي في نفس الدرب و مصيرنا واحد و هدفنا نبيل
و ها أنا ذا أقول أصالة عن نفسي و نيابة عن أمي بلادي لن نبيع الغالي بالرخيض و لن نفرط بعد الآن في أغلى الأشياء و أحلى وطن و أعلى مقام و هذا المقال يعبر عن كل حر و يفسر  حلما عندنا لا ينتهي
و واجبنا الوطني والديني والإنساني يحتم علينا المضي قدما في النضال و ما ضاع حق وراءه طالب
لن نحمل إلا سلاحا يعبر عن حضارتنا ضد الهمجية ألا وهو القلم و كلنا إيمان بجدوى الشعر و نحن نؤرج لما يجري و هو خير معين و خير شاهد و خير أنيس و خير جليس و كلنا راحلون والشعر ستبقى ملامحه و ملاحمه
و تلك  التغريبة جاءت بعدها هذه التغريدة
وتلك المرثية جاءت بعدها التنهيدة
و في حضرة الله والنبي أقول القصيدة أمي والشعر أبي
ففيه جدي و لعبي و أحرفي لها بريق الذهب و بعملي الأدبي أقضي أربي  أنا الشاعر العربي 
و بفيض اللوم والعتب و نار الغضب أنادي قومي بهذه الرسائل و الخطب  و أناجي ربي و قلبي بعد العطب والتعب
أكتب يا قريتي يا قطعة مني  عنك وعني يا عنقودا من العنب و حالك من حالي وفي كل الكتب
ففيك ولدت شاعرا فلماذا تقتل القبيلة شاعرها البطل و تقطع  لسانها و تكبل بالأغلال يدها و تضع في فمها الأقفال
الكتابة لتنهي الكآبة تحتاج نفسا عميقا والقراءة لتبدأ حينما نتأمل بعين القلب ما نراه و نتجمل بنور وجهها الزاهي و نتحمل كل المشاق بقلب مشتاق لأجلها
 و في مسرح الحياة لا يغيب دور الشعر البطولي ولا دور الشاعر الرجولي
الحياة بأمس الحاجة للشعر لتحلو و تخلو من همومها
لتعلو قيم الحياة فلابد من إعلاء كلمة الشعراء و رفع الحيف الذي يتعرضون له ففي بلاد الشعر يقتل الشعراء تهميشا و إقصاء و حرمانا فإذا ضاع الشعر و أهله فاقرأ على العرب و الإسلام السلام
لن يحمي اللغة إلا من امتلك ناصيتها والشعراء هم حماة الديار و اللغة والهوية و الجذور و من ينتمي إليهم ينتمي لهذا كله
الصور أسفله من منزلنا  حيت يوجد الماء و الخضرة والوجه الحسن  و الأشجار و الأزهار والأطيار
بقلم الشاعر حامد  الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...