15/05/2021

الشاعر أبو مظفر العموري

القدس 
..البحر البسيط..
...........
العيدُ جاءَ وَدمعُ القدسِ يرتطمُ
أينَ الرشيدُ ومأمونٌ ومعتصمُ؟؟

هل خطُّ طارقِ قد ضاعت خريطته؟
أم أنَّ سيفَ صلاحِ الدينِ منثلمُ؟

والشعبُ ينظرُ نحو القدسِ في غضبٍ
لكنَّ حكامنا خانتهمُ الهممُ

القدسُ ملت من الحكامِ من زمنٍ
وطلقتهم ثلاثاً ليتهم فهموا

القدس ثكلى وقد قصت ضفيرتها
لما تهاوت بنا الأخلاقُ والقيَمُ 

إنَّ الشواربَ لا تهتزُّ سيدتي 
لما الشهامة ولَّتْ وهي تلتطمُ

تبكي ذهاب أهاليها وما رجعوا
فقد تولوا عن الميدان وانهزموا

إنَّ الفوارسَ قد باعوا جيادَهُمُ
إلى الغزاةِ وقالوا: إنها غنمُ

حتى السيوف تناءت عن مقابضها
واستحقرتنا وقالت : أنتمُ بُهُمُ

قُوَّادنا اجتمعوا بل إنَّهَمْ جُمِعًوا 
في قِمَّةٍ قادَها الديُّوثُ والنَّهِمُ

أما سمعتِ نزاراً حينَ قال لنا:
(ما ضاعت القدسُ لولا تلكم القممُ)

قال المظفر: يا اوغادَ أمتنا 
أولاد قحبةَ في الماخور قد فطموا 

فضوا بكارتها فاستنفخوا شرفاً
فأخرسوا صوتها
صوناً لعرضهمُ

هل تسكت الحرة الشمخاء ان سفحت
هم كالخنازير ما غاروا وما انتقموا

إن ماتَ طفلٌ وما هبُّوا لنجدتِهِ
واسترخصوا دَمَهُ..فالقاتلونَ هُمُ

ويلي عليكم وويلي من مذلَّتِكُمْ
يا أمةٌ عجبت من ذلِّها الأممُ
.............
أبو مظفر العموري 
رمضان الأحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...