الشاعر الحساني عبد العزيز

ليلة أحلام .....

كلما أرخى الليل سدوله ..

عاد إليها الحنين .. أفكار وصور .. حكايات وعبر .

تنام وقلبها مستيقض .. ويتسرب إليها الخوف .

يفتح الستار .. ويبدأ العرض .. حكي من الماضي ..

وخوف من المستقبل .. واستبعاد أمل .

لكل العروض بداية .. يليها عرض .. وتغيب الخاتمة .

هي البطلة .. في دائرة مقفلة .. تتثاقل رجليها دون العجلة .

تحاول إيقاف العروض ..

 فلا تستطيع .. لأنها لا تملك الخيط الرفيع .

تتمنى أن يزول سواد الليل .. لأنه يخيفها .. يرعبها .

تسمع أصواتا قريبة منها .. 

وتتمنى أن تعاود الإستماع إليها .. لتتبين حقيقتها .

تود لو تعود لصباها .. حيث كانت تنام وشروق الشمس ..

ولا تزورها تلك الأفكار المظلمة ..

التي لا تحمل إلا ما ثقل من الأحزان .

كلما أرخى الليل سدوله .. زاد غموضه ..

وخيم عليها الحزن .. وكأنه مزن .. يحمل معه أمطار ..

تكاد تمطر خوفا ..

لا تدري في أي وقت تنام ..

 وكم قضت من وقت أسيرة لدى الأحلام ..

كل هذا حصل والناس نيام ..

وهي وحدها التي لا تنام .

     (الحساني عبد العزيز )