عن أي سلام نتكلم؟
عَن أَي سلامٍ تتكلم؟
ام انت غشيم لا تعلم
هل كنتَ لتجهل واقعنا؟
أم كنتَ لشعبك لا تَفهَم؟
القدسُ تُدنسُ يا أسفي
بِوجُودِكَ صبحي قَد أظلم
ما بالك لم ترحل إنا.. بوجودك لا شيء تقدم
ارحلْ فالكلُ به سخط
والغضب الجارف يتضرم
و شبابٌ يُقتل يا أَسفآ
و نساءٌ في الأقصى تُظلَم
أَخْمَدتَ بفكرِكَ ثورتنا
و تَركتَ الكلَ بها يَحلَم
أَنهَيتَ العُمرَ فهل تبقى
كالعَبدِ يُساق منَ المِعصَم
بخداع سلام تبرمه
و بجهلٍ كُنتَ لهُ تَعلَم
و بِصَمْتِكَ خنتم أوطانا
و الشعبُ لدينا لا يرحم
وسلوكك باتَ يؤرقنا
و الكَونُ بِفكرِكَ قد أَعتَم
و لسانُ الحالِ يُردِدُهَا
الكُلُ اليومَ بَدا يَفْهم
هل أنت تُريدُ لنا عارا؟
أم كُنتَ تناور كي تَغنَم؟
أرجوكُم يكفِي خُذلاناً
فَالظُلمُ وَ إن طَالَ سَيُهزَم
تاريخٌ باتَ لكُم يَروِى
وَ الكُلُ بفكر يَتَألم
كلمات رشاد القدومي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق