تعب
عزفُك يُضني فؤادي
و الأنين في لقاك
إن يموت فيا يحي
كالهموم في سواك
إن رحلت أو بقيت
نقطة كانت شباك
أبقى فيها كالأسير
إن خرج رام انتهاك
أن يصون ذا الوجود
إن بقى عند لقاك
أنَّ عقله لن يكون
قابعا بعد نداك
قد حَمَلْتُ كل ثقل
جار منك في أذاك
و انتشرتُ في الهواء
غائبة فيا مُناك
لما عُدتَ صرت تطغى
حتى قُلتُ ما كفاك
قد غدرت كل يوم
سائر نحو جفاك
كم تعذبت في صمت
كل وقت في رجاك
ماتت الأزهار مني
غاب عمري في رضاك
و اختفيتُ مثل نجم
آفلٍ نحو سماك
صرت أرجوه أنايا
ما رأى إلا يراك
ماذا تفعل بعد جرح
قد قتل قلبا حباك
هامدة الأحلام فيا
يَنْظُرُ منها الحراك
قال ثوري و استفيقي
ما حيت إلا في ذاك!
كل يوم أنْتشِلها
ذكريات من عُلَاك
أنظر الأحزان منها
حتى يُعْميني الهلاك
تدمَعُ النفس حدادا
باكية كلَّ لظاك
تطرق الابواب منك
كي تواجهه العراك
ثم تذكر أنَّ شيئا
غائبا منه رثاك
أنَّ في الأرواح راحت
و إنجلى منها عزاك
أنَّ أرض الموت انت
لن تعيش في حِماك
ثم عادت نحو وجد
ظالم يوم رعاك
تبكي عنده لا يصدق
أن رحل يوم نعاك
سوف يُقسم كل لحظة
سوف يرحل كالملاك
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق