بين الكتب
أحلامنا أفراحنا
خبأتها أنا في الكتب
بين صرير جموحنا
كانت حروفا من لهب
تحرق خريف شبابنا
مثل هشيم من حطب
أخفيتها مثل الكنوز
وسط الكواكب و الشهب
و رُحت أحي من كلام
في كل عصر قد كذب
للنثر كل قصائدي
بين الليالي بلا عطب
بين شروق او غروب
في درب تبان ذهب
لملمتها و حملتها
داريتها مثل الذهب
في مُقْلَتيَّ سجنتها
هي من شموعٍ كالقبب
ربيتها ناغيتُها
كبرتُها صارت تذُب
لأن كل سنينك
محض حنين أو غضب
و رحتُ يوم أزورها
بالوجد و الحزن انسكب
ما أرضى غير ديارك
و رضيتُ منك بالعجب
ستظل فيَّ عواصم
حتى و إن ثارت عُصبْ
ألست كل عوالمي
فيها أعيش و لا أهب
محض خيال منك انت
هو دولة لا تنسحب
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق