خواطر سليمان ... ( ٦٥٧ )
" كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ"
الرعد ٣٠
في أيامه الاخيرة ، لازمه أحد الشيوخ ، وكان يقرأ عليه القرآن حتى أنفاسه الاخيرة فلما وصل إلى قوله تعالى
" لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ "
تبسم وتهلل وجهه وأسلم روحه لله تعالى ...
فلما ذهبوا إلى خزانته لم يجدوا فيها الا دينار واحد وستة وثلاثين درهما ، ولم يترك دارا ولا عقارا ولا بستانا ، ولا أي شئ من متاع الدنيا وزخرفها .
أتدرون من هو ..؟
من تذكرون اسمه ليلا ونهارا ليخلصنا مما نحن فيه ...
من يستطيع بعون الله أن يكسر القيود ، ويحطم الاغلال ، ويقتحم السدود ...
من إذا ذُكر إسمه ارتعب كل مغتصب وارتجت فرائسه هلعا وخوفا ، وإنخلعت له القلوب هيبةً واحتراماً ...
رجل إذا ذُكر إسمه تتذكر وفاءه بالوعد وتنفيذ الوعود إبتغاء مرضاة الله ، وكيف أنه رحم الأسرى من الشيوخ والنساء وزوجات القتلى وبناتهم ، إحتراما لمشاعرهم ، وغمرهم بشعوره الإنساني الفياض ...
إنه من وقف أعداءه يوما على قبره بعد مئات من السنين ليقولوا له ها قد عدنا ...
لن أذكر إسمه فيكفيه شرفا أن يعرفه من يرتبطون بسيرته ، ويتغنون بإسمه في كل الساحات المقدسة المطهرة والتي كان له يوما شرف تحريرها ...
سليمان النادي
٢٠٢١/٥/١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق