ضَيْفُ الْكِرامِ
بقلمي / سلوى زافون
بالْبـاب ضَيْـفٌ يَحِلُّ أَيْنَمـا حَـلَّ الْكِرام
هَـلَّ بِحُلَّـةِ الضِّيــاءِ فانْقَشَـــعَ الظَّـلام
هِلالُـكَ بَيْـنَ الْأَهِلَّـةِ مَلِـكٌ عَلَـى الـدَّوام
نَفَحـاتُ رَبّـي جَلَّ عُـلاهُ وَالْخِيْـرُ يُـرام
طُيورُ الْجِنـانِ تُغَـرِّدُ والْعَبيـرُ انْسِجـام
رَفيـعُ الْقَـدْرِ أنْتَ لِلْإثْنَـي عَشَـر الْإِمـام
تكْســو الْكَـوْنَ غَيْمًـا تَسْقيـه السَّــلام
الــرَّوْحُ تَشْتــاقُ تَـراويحَـكَ والصِّيـام
وَأُولُـو الْأَلْبـابِ صابِـرون وَالرَّيـانُ مُقام
لا تَدَع طَعامًا إِنْ لَمْ تَدَعْ سَيِّئَ الْكَلام
صُوموا وَصَلُّوا كَمَا عَلَّمَكُم خَيْرُ الْأَنام
وَحَـرِّر النَّفْـسَ مِـنَ الْهَـوى وَالْأَوْهـام
فالْحَـبُّ مِئـاتٌ بِسَنــابِلِ الْخَيْـرِ أََقـام
وَعَطاءٌ بِلا رِياءٍ مِــنَ الشُّـحِ اعْتِصـام
وَتُقــى النَّفْــسِ رِداءٌ رادِعٌ لِلْإِنْتِقــام
الدَّمْـعُ ســالَ خَشْيَـةً لِلّٰـهِ وَالْعَفْوُ حام
والذَّنْـبُ فـاقَ وَبِالـدُّعـاءِ قَـدْ اسْتَقــام
والْفَضْـلُ واسِـعٌ لِمَـنْ أَقَرَّ تَمامَ الإِلْتِزام
لَيْلَـةُ القَـدْرِ بِأَلْـفِ شَـهْرٍ فـي الْمَقـام
هَــزَّنـا الشَّــوْقُ فيهـا بِرَجـاءٍ وقِيـام
وَخُشــوعٌ فـي السَّـحَرِ والنَّـاسُ نِيـام
يَغْسِــلُ الْقُلـوبَ يَمْحـو ذُنـوبَ الْأَنــام
والْعيـدُ هَـدِيَّـةُ الرَّحْمَـنِ مِسْـكُ الْخِتام
بَلِّغْنـا رَمَضـان يَـاذا الْجَـلالِ وَالْإِكْــرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق