صور محترقة
أنا
لم أكن لأحيا
لولا موتي
فأنا لست بمحمود
درويش
لأحرك مشاعر
الحجارة بقصائدي
و لن ألحق بأحرفه
الشجن
التي لامست الفؤاد و
الوجدان بروائعه
الجميلة
و لكني أبكي مثله
وجعاً و ألماً
في القصيدة
لوحدي
أسيرُ مثله بنعشي
على درب
الموت
لأبكي كلما صرت
للبعيد
في جرحي أكثر
و أكثر
و مثله أنا
أرفض ثوب الشتاء
بمنفاي
و إني
أمضيت خمسين
عاماً
أصنعُ بقطار عمري
في الرحيل
و عندما إنتهيت
منه
نسيت أن أبني لها
محطة
لكي أستريح من
سفري الطويل
و لا أنا نزار
قباني
لأكتب شعراً و
عشقاً
بكلماتي للغزل
بعاشقة متمردة
و أمدح بالنساء
الجميلات أمام
المرايا
لتحضنني تلك
المرأة في
المساء
خلسةً عن ضياء
القمر
لأرقص معها على
سيمفونية موزار
فأنا
لست سوى
دمعة من القهر
على طريق
السفر
و لا أحد يشبهني
بجرحي
و لا شيء ينتمي
إلي
إلا موتي و أرشيف
كلماتي
بصور القصيدة
المحترقة
فأنا شاعر الأحزان
أكتب صراخ
أوجاعي
بملح البحر الراحل
و لا أستطيع
أن ألملم بقايا
جسدي من
ورائي
بغربة إنتمائي
مصطفى محمد كبار
حلب سوريا ٢٠٢١/٤/١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق