لم يحافظ على روحه
بعض خائف بعض جبان
غريق في مستنقع الأفكار
تخاريف بلا برهان...
لم يكن بريئا
من سكب دموع النجمة
صريع نزوته إذ غرس في روحه ناب الشيطان....
أين كانت الشمس
لم تبتسم له لم تكتب له رسائل
من خيوط أشعتها
لن ينهِ النهار الأحزان....
لم يسمع صدى صوت ناموس
عابر من بحار الأفق
يبلغه رسائل إشتياق النجمة
لم يزره خيال بالوجدان....
لم يكتب يوما قصيدة شعر
فيها حروف عاصفة ثلجية
تهز جدار مدن القلب
لم تقلتع جذور الصمت
وكأن الصمت قوي كالسنديان...
لم يكن بعض شاعر
لم تنبت سطوره قصائد سحرية
إلا بعض اقتباسات الحالمين
فظل سجين الصمت والصمت السجان....
ليس قويا
حتى في الأحلام
بين مشاعل قلق
وأضغاث الأحلام وبهتان...
لم يزهر قلبه حروف لغات مفهومة
كل حديثه كلام لغات مطموسة
لم يهدر شلال معانيه
فيرقص فرحا بالفيض صبية يعشق رقصتها الصبيان....
بعض جبان
كله مقهور مهزوم
من خاف أن يلتحف شعاع النجمة
من خاف أن ينسَ بالعشق صلاته
أو ينسى تراتيل الرهبان....
سيموت جبانا
من خاف قسم السيف
أن يخطف حبيبته
المخفية في سجن أبيها
القرصان....
بعض ميت بعض حي
من لبس رداء الخجل
وأغمض عينيه في حلم
ومات خلف متاريس الكتمان...
عاش دون كيشوب خالدا في معارك ولو مع طواحين الهواء
صدقه دون كيخوتى فصاحبه في حلمه
ومات دون رفيق من نام حلمه خلف أسوار شيطان خوفه
دون حراسة سجان
سيد أبو نصيره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق