الكاتبة فريال حقي

متى ستشرق الشمس على ربوع بلادي/   يا شباب وطني  الأحرار   يا أحفاد الحضارة والكبرياء ،  ﻻ تدعوا قلوبكم تخاصم نبض الوريد  بعد أن شردتكم المنافي و المطارات  و هاجت بأعماقكم جذوة أشعلتها الرياح  في الشوارع المظلمة و اخضرت في عروقكم. سنابل التعب  و نافورة الغضب  و أضحت أجسادكم  موغلة في الجراح. ندت من آعماقكم  عاصفة و رعود الوديان المهجورة أنطفأت معها أبتسامات العمر  و تلظت الجراح و لم تندمل. ضاعت لغتكم تتهادى بالأمواج  المرعبة و في أمتداد بحاركم نار بركان العواصف و العواطف   فنسجت في دمائكم وهجا. فتنفس الصبح بأنبلاج ضوئه  يلثم شهقاته  و يدحرجهاو  يقترب من مخاض الأرض و هو يمسح دمع الماء في لحن البخار. و ثلوج الجبال المتراكمة  كشهادة تصرخ في صخرة الأرض. حينها أحتفلت بكائيات قمر الشقاء  بحنينها عبر دروب الألام المتعبة  تنادي بأعلىصوتها خانوا العهد يا أمي. وغرسوا  الأشواك في الدروب. بلادي قضيتها وطن و شعب و ألم  و معاناة. فالمغامرون أعداء الحرية و الأنسانية يقتلون بلا رحمة  و يدمرون بلا شفقة و لا أحساس  و يخربون ويحطمون ما هو قائم  من تراث  على وجه الأرض من عمران بشري  و حضارة إنسانية. كل ذلك يحدث و العالم   يقف متفرجا. الا أن نصر. الله أت  في لحظات. ستفتح أبواب التاريخ فيظهر الحق  و يولد وطن جديد من رحم. الأحزان.  يا سراج الليل لا تحزن. أنت سيد. المستحيلات  و الهاتف العابر  للقارات و الأمنيات   . فريال  حقي  .