بلا جدوى
ها أنت تتبعُ في الهوى من أهملكْ
علناً بوجهك قالها… أنا لستُ لكْ
أذللت نفسكَ إذ عدمتَ شموخها
وأبان ضعفك للعواذل… .. ذلّلكْ
تترصد الأخبار عنه بلا هدىً
أسفي عليك بليله هو أسدلكْ
أظْللتَ روحك بالغواية عنوةً
قلْ لي بربك كيف قسراً ظلّلكْ
مـازلت تدمنُ صـدّه وغـرورهُ
ولـربما ضمن التحاورِ أبـدلكْ
للآن ترجو وصله رغمَ الأسى
أمّـلتَ قلبكَ أم جـنونكَ أمّـلكْ
دوامـةُ التفكيرِ تسألُ نفسهـا
عن نفسها … فلأي وعـدٍ عـلّلكْ
أنفاقُ هاجسكَ المهدمِ بـعدهمْ
يفضي إلى فخٍ لتسلك ما سلكْ
وهمٌ على صدر الحقائق جاثمٌ
يقتات زرعك كي يثلّم منجلكْ
يغتال عـجزك والوقارُ لباســهُ
من خلف جلبابِ التصنع أذهلكْ
يبتزُ شوقك بالقصيـدِ وينتحي
فتراه في وجع الأماني أفّـلكْ
هي همشت كلّ المشاعرِ نحوها
ماهمها جرم المحـب وإن هلـكْ
تمضي إلى درب التعالي زهـوةً
وكأنها الطاووسُ أملكَ من ملكْ
فـمتى تعود إلى طــبيعتك التي
كان الرقي يسودها جنبَ الفلكْ
فأجابَ والدمع الهتون بــعينهِ
من بـعد هذا كلّهِ،، ما أعذلكْ!!
مشعل حسين السيد
............... ... سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق