قصيدة من البحر المتقارب التام
*** أَتاني غروباً ***
وأمضي كغيمٍ بكل برود
أتاني غروبا يمسُّ الوريدَ
وتقسو نفوس وتجثو دموع
وتسمو جراح لتغدو قصيدَ
ومهما تغنت كروب الأسير
فإن الغرام يذيب الجليدَ
تمحو حياتي عيوبا تداعت
سُهاد الليالي يُحيل الغريدَ
على كل أرض رسمنا بساما
بوجه سَجيحٍ يُنيرُ الجسيدَ
فإني أعود إليك شريدا
فكم من حبيب يبثُّ الوجيدَ
فكيف لحلم يعيد الأمال
وعندي رصيد يفوق الحصيدَ
من الألم الذي يُِعيقُ العلاء
وظلّي حزين يُميت الأغيدَ
هو الهجر يدنو من القلب مثل
مساءٍ كئيبٍ يَشُلُّ الطريدَ
ولما جفاني عَرَفْتُ المنايا
تزورُ الوحيدَ وتُزيح الأكيدَ
ولم أنس عَهْدا بَدا شجونا
وقلبي عنيد يَودّ المزيدَ
في كل بيت كتبنا كلاما
أَبَى أَنْ يخُطَّ إليَّ الجريدَ
ونور يُحيكُ دروبا سقاني
شعورا فريدا يصيرُ ضميدَ
فيا من أحبت زهيدا تتوقُ
إلى وردِ وصلٍ يعيدُ العهيدَ.
🌼🌼🌼
بقلمي سهيلة مسة/المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق