،،،،،،،،،،، مقايضةُ حروف ،،،،،،،،،،،،
شاعرٌ عنيدٌ أجذفُ في بحرِ الأملِ
أعاندُ التَّيَّارَ والموجُ ينوءُ ويرتقي
أسابقُ عمري والمنى لحظةُ جذلِ
عبثٌ فالشيبُ اللَّئيم غطَّى مفرقي
طاردتُ أيَّامي بالتَّمنِّي وبالوجلِ
هوالعمرُ قصيرٌ والنَّفسُ في مأزقِ
رسمتُ طريقي تائهَ الخطا والأجلِ
الرُّوحُ منِّي حيرى تبكي ترقُّ بمرفقِ
ضاعَ الأثرُ بالدُّموعِ وبلوعةِ المقلِ
صادفتُ الأسى كانَ بؤسي ومحرَقي
صادقتُ النَّجمَ بكلِّ الوَقارِ وبالجللِ
فسوادُ العالمِ المفقودِ أدمى خافقي
شاعرٌ أضاءته حروفهُ بوهجِ الأزلِ
كالشمسِ باغتت الليل من المشرقِ
هو شمعةٌ لن تضيءَ بالرِّيحِ بالبللِ
وعودُ طيبٍ يَضوع عطراً بالحرقِ
سألتُ الحروفَ عن خفقٍ بلاخجلِ
قالت لاتلمني ياصاح إِذا لَم أَخفقِ
كنتُ طائرَ حبٍّ للقصيدةِ بلا كللِ
بتُّ كئيباً في القَفَصِ اللَّئيمِ الضَّيقِ
أَهديتُ الزَّهرَ كلَّ حبِّي وكلَّ القبلِ
واليومَ أحتاجُ العطفَ وكلَّ مُتَصَدقِ
حملتُ وزري بخاطرٍ مكسورٍ بالخجلِ
وقايضتُ حروفي بثوبٍ من الرتقِ
بعت مشاعري بحروفٍ من العللِ
وعدتُ أعاتب زماني البوحَ بالعبقِ
خيرات حمزة إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق