من المتعارف عليه ، عند العرب الاوائل ان الذي يتصدر قومه يكون اعلمهم واكثرهم شجاعة وافضلهم كرما"، الى اخره من الصفاة التي يجب ان يتحلى بها من يكون هو المسؤول في اي مجال من مجالات الحياة ، نستعرض هنا بعض وصايا اعلام العرب الاوائل ومنها وصية عمرو بن كلثوم لبنيه اذا حدثتم ..بضم الحاء.. فعوا ، واذا حدثتم..بفتح الحاء..فأوجزوا ، فأن مع الاكثار يكون الاهذار ، واعلموا ان اشجع القوم العطوف ، وخير الموت تحت ظلال السيوف ، ولاخير فيمن لاروية له عند الغضب ولا فيمن اذا عوتب لايعتب ..بضم الياء..واعلموا ان الحكيم سليم ، ومن وصية الحرث بن كعب لبنيه ، الاسراف في النصيحة هو الفضيحة ، والحقد يمنع الرفد ، ولزوم الخطيئة يعقب البلية ، والضغائن تدعو الى التباين ، ومن وصية اكثم بن صيفي لبنيه ورهطه ان في صدري لكلاما"لا اجد له مواقع إلا اسماعكم ولامقار إلا قلوبكم ، فتلقوه بأسماع مصغية، وقلوب واعية ، الهوى يقظان والعقل راقد ، والشهوات مطلقة ، والحزم معقول ، والنفس مهملة ، والروية مقيدة ، ومن جهة التواني وترك الروية يتلف الحزم ، ولن يعدم المشاور مرشدا" ، والمستبد برأيه موقوف على مداحض الزلل ، ومصارع الرجال تحت بروق الطمع ، ولو اعتبرت مواقع المحن ماوجدت إلا في مقاتل الكرام ، وعلى الاعتبار طريق الرشاد .
هلال الحاج عبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق