…….... النفسُ تصرِّح……….
بحرٌ حائرٌ بين فرح المد
وألم الجزر…………..
ورمال تبوح بكل المواجع
لم يبق من بوح الرمال
سوى ذرات تقاذفتها الرياح
نوارس تلونت أجنحتها
باللون الأرجواني
فيها تبعثر ضوء الشفق
والمحار مرتبك في رقصه
هل يتابع في الأعماق
فيقلق راحة البحر
أم يكمل على الشاطئ
فيقلق راحة العشاق
زاوية في شارعٍ مهجور.
وبيت تفسخت أبوابه
من شدة الجوع
حديقة غاب عنها الحراس
تارةً يسكنها الغراب
وتارةً تألفها طيور الحب
ورود غادرتْها الفراشات
مقصٌّ ملطَّخٌ بدمِ زهرةٍ.
وردةٌ معلَّقةٌ على البابِ
شجرة الياسمين تبكي
تركت كل الألق لم يبقَ
سوى أغصان عارية
ناحت بدون ظل
هي تبكي الربيع
وتعشق جمال الربيع
تلك الحديقة وأزهارها
تختصِرُ عناءَ الكلمات:
تختصر الأوجاع والآهات
وتقول :
… كُنَّا نبيعُ الوردَ هُنا …
خيرات حمزة إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق