معزوفة الليل...
كلما اشتد الوتر
ُيُكبّلني الليل
تَسِيحُ في ذاكرتي
أمنيات عنيدة
باتت مبتورة
أَوْغَلَتْ في جراحي
غير أن الأصوات
تبقى تَعصِف كالريح
في كل البِطاح
يُورِقُ من دموعي زهورا
يَنْسكِبُ رحيقه
على أرصفة الغياب
و موجة حنين
تحرق أشلاء روحي
باتت الأشياء قاتمة
يُلازمني الشوق
و يأخذني إلى جنون
يخدش صمت الوجع
في الليل المديد
حين تموت النجوم
و ينتحر القمر
يُطالعني وجه الأمنيات شاحبا
يا لَذاكرة الوجع
توهمني ببزوغ فجر ضحوك
تشدو الأطيار
تُفتِّق أكمامها الأزهار
تَصير السنابل حُبلى
تغطي السهول
أبحث عن طفلة
حيث كنت أُعانق الفرح
فأَقْسِمُ الليل إلى نصفين
و على رصيف المنام
أحلم بحدائق غنّاءة
تُزهر في هذا العمر
و في الصباح
أتأبط ذراع الأمل
أرسم بسمة على شفاه الصبر
أُطْمِرُ حزني و وجعي
في قَبْوِ النسيان...
ب🖋️ عائشة نعمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق