رجــــــل واحــــــد
-----------------------
لم يكن يتألم أو يبكي ، يسير في الجنازة ، في قلبه تختلج مشاعر شتى
الجنازة تبتعد أمامه تمضي الى المقبرة، حقده حمله اربعين عاما لا يعرف كيف يهدأ، تساءل بجنون مع نفسه ، اين اذهب بكل هذا الحقد، واللعين مات
عيناه ترميان التابوت بنظرات محرقة، اقسم مئات المرات على قتله وها هو يموت امام عينيه، دون أن يقوى على منعه من الموت، حقده كبر معه، لم يدركه الشيب، يزداد وحدة ويؤجج ثأره ، عويل نساء باكيات حوله، حانق على نفسه، غاضب من تخاذله، كم صدفة رأى فيها ظهر خصمه وحيدا في الطريق، اهٍ ما اجمل ظهره والدماء تنزف، عشرات الثقوب في جسمه..
**********
المفرجي الحسيني
رجل واحد
العراق/بغداد
16/5/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق