كلمات خالدة نادر
( من الأرشيف٢٠١٦ )
. بصقة فلسطين
على وجه الإحتلال الصهيوني.
.........................
.
كيف أنساه سجاني الظالم؟
ولا أدعو عليه
بالعذاب الطويل
قص شعري الجميل
وصنع منه باروكة"
لزوجته الصلعاء
وضعني في سجن انفرادي
واقتلع أظافر يدي وقدمي
وجعلني أنزف لأيام
ولم يحضر الطبيب
وحين كنت افتح النافذة
كي أتنشق الهواء العليل
وضع جدارا"
يمنع الهواء
من مداعبتي بحنان
والشمس
من إلقاء التحية
حين تهم بالدخول
وحين يقول له نزلاء السجن
(ما ذنبها ؟!)
يقول
( ذنب كبير)
اليوم سألته
وأجاب
( كيف تقولين
إني محتل
تتناولين
سلطتي ونفوذي
بالقدح والذم
ألا تعلمين
إن أرضك ووطنك
وحتى النفس
الذي تتنفسين
هو لي
متى أردتُ
أكون
ملاكك الرحيم
ومتى شئتُ
اللهو والتسلية
أتفنن في تعذيبك
قبل أن أُصبح عزرائيل
وأُرسلك
إلى مثواك الأخير
وتقولين
إني فقير
لا أملك شروى نقير
قبل أن أغتصب حقوقك كاملة"
ألا ترين
عدلي المنصف
قصري المنيف
وأرصدتي
في البنوك
وفوق ذلك كله
تتجرأين على مناداتي
دون ألقاب
هذا كثير ومعيب
ويستحق عقابك المرير)
.............
تناسيتَ
أمرا" واحدا"
يا سجاني النتن
أخذتُ ثأري منك
على مدى السنين
حين بصقت على وجهك المعفن
يوم أصدرت حكمك علي بالمؤبد
أمام الناس أجمعين
(خالدة نادر)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق