الربيع
بقلمي / سلوى زافون
طـال انتظـار الـوليد الأسعـدا
قـد كـان ليلا بـالـدجى سرمدا
شــق النسيـم دجـاه وتـرنمـا
بفجــر يبــوح سنـاه بـالنـدى
يبــث الــروح والقلــب أزهـرا
يعصـر عطـرا بخمــره مُعَبَّقــا
يقصـــد قــاع النفــوس تـألقـا
يعلـو بـالحبـور سحـب الضنــا
وتعطلـت لغــة الكـلام فـدنـا
مـن ثغـر الفــؤاد يشـدو أنغمـا
واكتسـت بحلـة الألـوان الدنـا
الـروض يـزهـو والطيور تبسما
الفل عانق جيد الحِسان تجملا
واليـاسميـن على الدرب راقصا
كـل الزهـور لهـا عطـور وشــذا
وكل لون لصمـت الهـوى تكلُمـا
ونسيـم الصبـاح يُقَبِّـل الـربـى
والجمال على البسـاط تمـددا
تسابق الأمواج رقص النوارسا
والقمـر لصفحـة النهـر مداعبـا
ولِجَمْع الأحبة والسُّمَّـار داعيـا
والخمـائـل بعـد الـردى تنفسـا
وشلال الزهور ينساب أحرفا
يفوح العطر مدادا لقلمي واحيا
كلمات كالغيمات تهطل ألحانيا
على أوتار الزمان تشدو الأمانيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق