حوار بين وبينك .....
من أنت وماذا تريد
ولما تلك نظرات يملئها حقد دفين
فقل من أنت وماذا تُخبئ
فأنا لا أعرفك ولا أعرف من تكون
فلا أظن بأن بيننا ثأر قديم
فقال:( لا تتسرع ستعرف كل شيئ بعد حين)
أنا فتاة من عمق جحيم
وأنت من اخترت فتذوق عذابي الأليم
وضحكت ساخرةً
فقال لي :(أنتي تمزحين !!!)
فأجبت قائلة سأدخلك بحياتي كداء سقيم
وسأغذو أفكارك وبرأسك سأقيم
وأن سألتني من أنا فأنا من أحفاد شيطان رجيم
مملكتي يملئها جثث والأمراض وأنا على عرشها أُقيم
فإياك أن تعتقد بأنك شخصاً تملك عقلاً سليم
ولا تظن إن رتبت بعض الكلمات ستكون بها حكيم
فأنا سأدفعك لتخرج على الطريق المستقيم
وسأجعلك تترنح بالطرقات كمشرد عديم
فقال لي:( هل أنتهيتي ؟)
فأنا أنتظر إن حان دوري فسأختصر
صدقيني بأني متفاجأ ومصدوم
فلم أتوقع أن أسمع هذا الكلام المعدوم
من فتاة ولا أعرف من تكون
لكن أعرف بأن ردي الأن بعيد عن صواب سيكون
فبداخلي غضب شديد أن أطلقته سيخفي الظنون
ولو كان جبل أمامي فلن أرتاح حتى أراه مهدوم
لكن ما يمنعني هو كل ما يجري الأن بالنسبة لي غير مفهوم
ولا أعرف أسباب هذا الحقد وهذا الجنون
ولا أعرف كيف تجرأتي لتشني هذا الهجوم
لكن صدقيني أسلحتي ثقيلة عليكي وهي الفنون
وما يمنعني هي عندما أرى تلك العيون
التي لطالما أُصبح بها مفتون
فقلت له مبتسة :إهدء وتروا
فأنت الأن ستتعرف على حوا
أرجوك لا تتكلم دعني أكمل
وبعدها حمّلني من ذنوب مالا أستطيع أن أحمل
فأنت بدأت مسرحية الحقد
وأنا من تقمصت دور وثرت بالكلام دون الجسد
أما أسبابي فهي بسيطة اللهم لا الحسد
فأنا فتاة أن أرادت شيئاً لا تعرف المستحيل وتكره الانهزام
فأنا متأكدة بأني بين أوراقك وكلامك سأنام
الكاتبة نسرين لزية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق