بقلمي: قصيدة
استدعاء شجاعة عنترة
وقفت بباب التاريخ أنادي شجاعة عنترة
فقالت بصوت مُخيف والله إنها المسخرة
إن القوة لا تأتي من يستدعيها
ولا من يكرر إليها المعذرة
القوة بطلٌ ثائر تخشاه وجوه الفرسان
القوة فتكٌ ظاهر ترمقه شعوب البلدان
القوة من يملك في الحياة إرادة نفسه
وحديثٌ يُروى دوما عبر الأزمان
اترك عنترة نائماً وتمسك بسلاح الإيمانِ
يصبح ساعدك حاسماً وتزهو فوق الميدانِ
وإياك أن ترضخ لحديثٍ لا يُجدي
ويأخذ معه شموخ الإنسانِ
اسأل أحمس ورمسيس فإنهم أصل الحكاية
وتأمل أنشودة إيزيس وآمون منذ البداية
فسيرة العظماء يُخلد ذكرها
وسيرة الضعفاء تدركها النهاية
جاء التتار يوماً أفواجاً مثل المطر
أذاقوا الناس ظلماً بقلوبٍ أشبه بالحجر
لكن صرخ المملوك الله أكبر
فهرول التتار في لمح البصر
حقيقةُ التاريخ تقولُ إن الشجاعة لا تُشترى
وكرامة الرجال تزولُ بدفن الرؤوس في الثرى
فما عاش من تردد في أخذ حقهِ
وأدرك أن الموت لمن أظلم وافترى
فاسلك طريق الشجعانِ ودعك من هذا الرقود
وتخطى وعر الوديانِ وازأر زئير الأسود
فليس بعد الموت موتٌ يأتي
وأصل الحقائق عندي إثبات الوجود
د.محمود الذكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق