15/04/2021

الشاعر عدنان المكعشي

تحدّق في وجهي الكلمات
فأذوب بين أورأقٍ من قات
أختبئى بين خفايا نفسي
لأصنع من بقايا أمنيتي أسراج

من أين سأبدا.!
الجوع يحاصر كل الناس
والحرب تقتلهم،
فكيف يمكنني أن أزيح الصخرة عن قلبي
وأشرب فنجاناً من بن.!
أن أجمع ليلتنا من بين زفير البرد
أن أعزف أغنيتي على ضجيج الحرب

أعرف أن البدر بعيد
والصبح فاقد للوعي
ودروب الصبر شائكةٌ
والأوراق تتساقط
وتسلم نفسها للريح 

وأنا مازلت هنا
أبتاع لعينيك الكحل
من السوق السوداء
وأزرع في خديك النرجس
في حر الفوضى

لو كان راكِ البحر 
لأهدكِ اللؤلؤ والمرجان
لو كان رأكِ  البدر
ما حل ظلام في السهل والوادي
وما أختنق الفجر.!
وما مات العطر في صدر الزهر
المحروق في أرض فؤادي

مازلت هنا منفيٌ في وطني 
أحزان تتسرب من عيني
وهموم تزعج أحلامي 
فيطول ليلي وسهادي

لكني رغم الهم سأغني
من أجل الشهداء
سأرتب لحناً كالشهد
من أجلكِ أنتِ يابلادي
ماتوا الشرفاء
ومن أجل أن أقهر همي سأغني
 سأغني للأرض القحلا، وللسفح اليابس
سأغني للريح، للبرد، للنجم الثاقب
سأغني للغيم، ولعيون الشمس
كى تصفح عني
سأغني للجوع، للكرب، ولقطوب اليأس
سأغني للأنسي والجني
سأغني حتى يفيق الصبح
من نومه
أو يخيب عنده ظني..!!

         عدنان المكعشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...