15/04/2021

الشاعرة ملاك نورة حمادي

تتمة حكاية الحكيم و الفتى 

تتوالى ساعات النهار و يحضر الليل مبكرا 
كم هو طويل ليل الشتاء ....
أهو طول الزمن  من يؤذينا أم أننا إفتقدنا لدفء الليل ......
ليلي غير ليلكم .....انا ليلي يمتد حتى بوضح النهار ....حتى مع إشراق الشمس .....لأنه لا ينجلي عني .....ليلي أنا يسكن روحي 
استقر منذ زمن بعيد .....
ليلي أنا معجون من صمت دفين ....
ذاك الصمت المسكين .....لا تغفو أجفانه ....ولا تستقر نفسه .....إلا  إذا توسد أحضاني ....ذاك الصمت الذى لا يبارح مخيلتي .....الذي يستوطن أفكاري .....يقتلني ألف مرة ....و يحييني ألف أخرى 
لا أعلم من منا ....تعب من رفقة الآخر؟ ....
و من سيمل الأول؟ ....و من سيترك يد الثاني
لا تنظر  للسطور ...فإن الكلام ليس لك ....لا تفتش بين فرغات الكلمات ....فإن النقاط التي بينها ....
لصاحبي الليل ....فقط هو من كان رفيقى ...مؤنسي 
و صديقي .... 
قال شهريار ....أين تتمة القصة..... فلا تطيلي الحديث هذه الليلة ......
قالت شهرزاد ....بلغني أيها الملك السعيد ....ذو الرأي الرشيد ....و الحكم السديد ....
أتذكر ذاك الحكيم والفتى ....فأما  الحكيم فقد اختفى 
وحل ظلام على الفتى ....لأنه خالف العهد 
و الوفى ...
و بمغريات الدنيا إلتهى ....و صار عبدا للشهوات و نسى ......و عن العبادات استغنى .... و لم يجاهد نفسه لينال من الرحمان  الرضى ...و إختار طريق الهلاك و مضى ......فغرق في بحر من الألم و الأسى ....
شهرزاد من الفتى !!!!! أهو أنا !!!! 
لست أنت بل هو !!!!  ألم أقل أن القصة عن الحكيم 
و الفتى ... 

ملاك نورة حمادي 🖋

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...