من وحي الصيام.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف
الخلق محمداً
وعلى آله وصحبه اجمعين
وعلى من اتبع الهدى الى يوم
الدين.
لما أُنزل القرآن الكريم على النبي
العربي الأمي محمد .عليه افضل الصلاة
وأتم التسليم. لم يخاطبه الله
بحسبه ونسبه. ولا بماله وحاهه
ولا بعشيرته .
بل خاطبه بقوله الكريم وهو اعزٌ من
قائل...يا محمد إنك لعلى خلق عظيم...
ما اجمل هذه الآية الكريمة وما
اروع هذا التكريم لخاتم المرسلين...
في هذه الآية الكريمة دلالة واضحة
على مكانة الاخلاق في ديننا الحنيف.
دلالة لا لبس فيها ولا تأويل..
نحن في هذا الشهر الفضيل ما احوجنا
الى مكارم الاخلاق. والاقتداء بنبينا
وقائدنا وقدوتنا محمداً عليه السلام.
ما احوجنا الى التأني والصبر والتحكم
بمزاجنا وعصبيتنا في هذا الشهر الكريم.
الا أننا نجد البعض وهو صائم تتحكم
به العصبية وضيق الاخلاق . فلا
يطيق ان يسمع صوت طفل في
بيته او عند جيرانه. ولا يتحمل اي
كلمة من زوجه او اولاده بحجة الصيام.
فنراه اذا خاطبه او حاوره احد .يقول
له .يا اخي انا صائم .لا اطيف جدالاً
ولا حديثا ولا ضجيج او سماع صوت
الاطفال. وخاصة المدخنين الذين
تحت تأثير النيكوتين يفطر احياناً
كي لا تتملكه العصبية.وكأن صيامه
للناس وله عليهم ان لا يزعجوه ولو
بسؤال واحد وتسمعه يقول يا اخي
اتي صائم اتركني ولا تدفعني لافطر...
سيحان الله وبحمده
. وينسى هذا او ذاك ان صيامه لله .
وينسى ان الصيام يروض النفس
والاخلاق.وينسى ان الصيام للعبادة
وليس للعصبية والنرفزة من اي كلمة
او اي موقف.. فأين هي عظمة الاخلاق
في هذه الحاله واين ترويض النفس على
الصبر.
يا حبيبي يا رسول الله انك لعلى خلق
عظيم. وانك بعثت لتتمم مكارم الاخلاق
فكم تحملت من الأذى ومن التآمرمن
اعداء الله واعدائك ولم تتذمر يوما.
يا حبيبي يا رسول الله . إن لنا بك اسوة
حسنة وقدوة حسنة .فقد علمنا الله ما
لا علم لنا بما انزل عليك من اآياته الكريمه.
فيا اخي الصائم. الصيام دروس وعبر
يعلمنا الصبر وتحمل الجوع والعطش
والعودة الى الله بتوبة نصوحة
فكما يعلمنا كل هذا علينا تهذيب انفسنا
واخلاقنا .
انما الامم الاخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
ومن اولى منا نحن بمكارم الاخلاق.
جعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول
ويتبعون احسنه..
رمضان كريم.
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام
وكل عام وانتم بخير
بقلمي..ابو سهيل كروم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق