يوم الحرام
الكذب لعنةٌ على
البشرية
و اللعنة تراها لا
تطاقُ
قتلوا و حرقوا
و اغتصبوا
و كذبوا و كذبوا
ثم صدقوا بما كذبوا
و رقصوا
و شربوا كذب كأسهم
الحرام
و سكبوا بكؤوسهم الدماء
المر
وتقاسموا الكؤوس بذاك
الطعم و المذاقُ
و ذبحوا ثوب
الأرض و الربيع
و فرحوا بنصرهم و احتفلوا
بتشردهم للناس
الفقراء
و هللوا طويلاً وباعوا كل
شيء
و كتبوا بمناهج التعليم
الكذب و الإجرامَ و
النفاقُ
و عندما صاروا على الدرب
الضياع ضحكوا
و هتفوا
بيوم الرسوب
و سكروا بثملهم
و قالوا
نحن أسياد هذا
الزمان
نحن القضاة و نحن
الحكماء
فإستغربت لأمري
و تعجبت
من طبع البشر
المسيء
و قلت يا أيها الحجر
هل تعلم متى سقط منهم
الشرف مع الدينُ
و الأخلاقُ
فأجاب الحجر
مالك تشتكي من حقد
الحاقدينَ
أتغفل عنهم و هم في الشرك
عابدون الميثاقً
و قد ناموا سائرينَ
بظلمنا
و راحوا بنا يظلمون
أرواحنا على الدرب
الشاقُ
قلت إني أدركت
فاجعتي منذ زمن
البعيد
و لكني
ظننت للتوبة فضيلة
الرجوع
لربما يسلكونها
يوماً
و قلت في نفسي
ربما يرحمني
الله
من يومي الفتاك
الحراقُ
و قلت لهم مخاطباً
بمدى السراب
ويحكم يا أيها
العابثون
أتكذبون على الله بزيف
إيمانكم
أفلا تخشوه
ألا تخافوه
أم انكم بأمره لا
تدركون مدى
العقاب
إذا الكافر كان بذنوبه
غارقُ
أفلا تتذكرون سطوكم و
غزوكم لبلدي
يوما هجرتم أهلي و بكى
العواجز قبل
الصغار
فتناثرت أرواح
الطيبين
تبعثروا كحبات الرمل بغضب
الرياح بمنفى
غربتهم
إولئك هم أهلي
الطيبون
ف سرقتم الدار و الماعز و
الأبقار
و صرتم تحملون بأيديكم
الطناجر و الصحونُ
و الأطباقُ
و حطمتم بممتلكات الناس
و احرقتم الشجر و
الأرزاقُ
يوما جرحتم وجه
السماء و بتم بها
لا تشعرون
ألا تتذكرون عقيدتكم
الرذيلة
ألا تعرفون أنتم من أي
فصيلة
هل نسيتم أصلكم
الرديء و الغاية دائماً
تبرر الوسيلة
فكم سيفكم بالفسق و الفجور
و الحرام
ذواقُ
و الحرام معابدكم تذهبون
إليها تقبيلا
يا للعار عليكم
ألا تخجلون من الشيوخ وكبار
القبيلة
ألا تدركون برسالة الإسلام
كم هي جميلة
ألا تعرفون قد غضبَ منكم
الله مع الرسول
الكريم
فكيف تنامون سعداء بظلمنا
و يومكم بكم
راقُ
إن أهلي و قد فرشوا
العراء بغبار
لعنتهم
وتعبت بدرب الرجوع
الأحداقُ
و ناموا مقهورين بدموعهم
بداء علتهم
و كثرت على درب الموت
بيوت العزاء
كيف لا
إذا كان الأخ بالوطن منحرفٌ
و مجرمٌ
و فاسدٌ و حقيرٌ جبان و
سراقُ
بالله ما دامت للفاسدينَ
مملكةٌ
و لا طابت لهم مجالس
الأسياد مهما
نبحوا
و لا بقيت عروش الشياطين
بظلمها
تحرق بصفحات التاريخ
و الأوراقُ
أيدوم الكفر بثوب
السماء بعروتها
و عدل الله منذ الأزل ساطعٌ
براقُ
فيا من كان
سبب جرحي و
ألمي
يا من سرق مني لون
الحياة و
حلمي
و غدا بظلمه يجول بنا
بمحرقة السنين
ويسقينا علقم بمر
الأذواقُ
قد سهى بغفلته يشتهي
الفواحشة و المعاصي
حتى بات الدهر يشتكي
منه
من التعب و
الإرهاقُ
و يسوقه الشيطان كالحمير
الأحمقِ بلا
البصر
و يا لعجبي
ما أكثر الحمير في
بلدي
و كم بات الشيطان بالحمير
بأيامنا هذا
يساقُ
للسلام وجهتنا
و أخلاقنا هي الشرف و
الدين و رحمة
الأنسان
و لنا بمحافل التاريخ
عرشنا العظيم
و إن شوهوا الأعداء
صورنا
و إن زوروا التاريخ و مزقوا
هويتنا
فنحن من سكبنا بكأس الأنسانية
مكارم الطيب و
الأخلاقُ
و زرعنا في الشمس نور
الحق
و نحن أصحاب الجرح
العميق نعيش بلا
وطن
نموت عشقاً بحب السلام
و الأنسان
و نشتهي و نتنفسُ رائحة و
هواء الوطن
و لتراب الوطن نحن
كنا و مازلنا و سنبقى
عشاقُ
سنرجع يوماً
و إن غدا الحلم يسهو
للبعيد
فالحق حقٌ
و العدل يقول عدالة الله
آتية
مهما دعوا بسقوطنا أقزام
الأشباحِ
مهما اغتالتنا السهام و
الرماح
سنرجع يوماً
مهما غدا السيف يذبح
بالعناقُ
سنرجع لذاك الدار
لتلك الذكرى
وسنقرأ صورة الفاتحة على
قبور أمواتنا
بدموعنا
فعيوننا لباب الله
لرحمته سَباقُ
و عقيدتنا هي إسلامنا و
إنسانيتنا نحن
نقدسها
و نفديها بدمائنا
إسلامنا
و كم ترانا لزمن محمد نحن
نشتاقُ
فتباً لعدو الأنسانية و
البشرية
تباً للظالمينَ
و تباً لمن دعاه
الشيطان
فإستجاب له
و مشى خلفه بخطى أرذال
الرفاقُ
مهما بكينا بغربتنا
و مهما
تغافلت عن كارثتنا ضمير
العالم العاهر
سنعود يوماً
سنعود مهما طال بنا الجرحُ
ل يذبحنا
و مهما احترقنا و تعذبنا
بنار الفراقُ
سنعود من سقوط حاضرنا
العاقُ
و نتحرر من يومنا
الحرام
وتعود إبتسامتنا
المقتولة
و وجهنا يشرق نوره
البراقُ
يا رب يا رب
مصطفى محمد كبار
10/4/2021
حلب ........ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق