زهرة الإكليل
قدس المدائنِ، زهرة الإكليلْ،
يبكيكِ دمعٌ من ضفافِ النيلْ
قلبي عليكِ لقهر كلِّ صغيرةٍ
نامت بحضن أبٍ رأته قتيلْ
قلبي عليك إذا يموتُ أخٌ لها
طفلٌ... ويرعبُ جيشَ إسرائيلْ
سبعونَ عامًا كل يومٍ فيهمُ
"قابيلُ" يقتلُ ها هنا "هابيلْ"
قربانُ هيكله سُدى زعموا بهِ
حتى نموتَ بمدفعِ التضليلْ
عربيةٌ يا قدسُ رغمَ أنوفهم
عربيةُ القرآنِ والإنجيلْ
مسرى الرسولِ إلى لقاء إلاههِ
وبكاءُ "عيسى" في أكفِّ "بَتول"
كل الشوارعِ في رحابكِ حُرَّةٌ
بغناءِ زيتونٍ وعزفِ نخيلْ
والرملُ في الطرقاتِ يصرخُ قائلًا:
لا نرتضي للقدسِ أيَّ بديلْ
إني أشمُّ - إذا مشيتُ بدربِها -
في كل شبرٍ منه عطرَ رسولْ
خذني هنالكَ كي أقولَ قصيدتي؛
فيردُّ مسجدُها: القصيدُ جميلْ
ويقولُ: إنا سوف نغلبهم غدًا؛
لم يبقَ نحو النصر غيرُ قليلْ
بقلم الشاعر السيد العبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق