ابو العز المشوادي
الراحمون يرحمهم الله
لقد انزل الله على عبادة رحمات وجعل في قلوب العباد رحمة وسكينة فمن رحم عباد الله رحمه الله .
والراحمون من العباد هم من يرحمون الناس ويرحمون الدواب والبهائم .
والمقصود بالرحمة هنا ما ينتفع به الناس ولا يؤذيهم .
أما ما يؤذي فلا يستحق الرحمة بل بإيذائه يستحق أن يتم التخلص منه مثل الحيات والعقارب وما شابه ذلك مما هو ضار للعباد فهذا يعمل على التخلص منه ، وعلى إتلافه وقتله حتى يسلم الناس من شره ، وهنا تكمن الرحمة بالتخلص من كل ما هو ضار .
ومن صفات الله سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم فالله سبحانه وتعالى يرحم عبادة وجعل الرحمة بين عبادة .
ومن صور الرحمة بين العباد …
تذكر الأموات والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة .
وسقي الماء لناس والبهائم والطيور واطعامهم .
ومنها غرس الاشجار لكي يستظل تحته الإنسان والبهائم .
والرحمة بالصغار أن يعلمهم ما ينفعهم وأن يحرص على نشأتهم نشأة صحيحة سليمة سوية ويعلمهم العلم النافع وأن يقبل أبناءه وبناته ويلعب معهم .
ومنها الرحمة بالفقراء والمساكين والصدقة عليهم وإطعامهم وكسوتهم وتطييب خواطرهم بالكلمة الطيبة وإرشادهم الى كل طرق الخير والفائدة .
والرحمة في كل شيء جميلة حتى في الحرب لا تقطع شجرة ولا تقتل مسالم ولا تقتل مسن ولا طفل ولا تخرب .
الرحمة من الصفات الطيبة التي يتحلى بها الانسان وتظهر جليا من خلال التعامل بالمعاملة الحسنة التي تتسم بالود والحنان وبالكلمة الطيبة التى تظهر حب الاخر ومعاونته .
الرحمة تعني الرقة والعطف والرأفة والرحمة تقود الناس الى المحبة والمودة وتحقق السعادة والسرور وتدخل الفرحة في القلوب .
الراحمون يرحمهم الله .
ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق