وعلى سبيل الوفاء..حكاياتٌ لا تبوح بكلمات ..فهى أفصحُ من أن
يفصحُ بها اللسان. بل ويفوحُ منها رائحة نُكران الذات..وبذل أقصى
أقصى الإيثار ل روحٍ أنت فضلت تعاستك ووهن فؤادك ..لتضمن لها سبيلُ سعادتها ..لا تدرى لعلَّ تلك الخطوة المتأخرة...أقرب ما
يكون لمسافاتٍ كانت ستُقطع بالطريق الخطأ..فنزع الله عنك .
غشاوتُها فى الوقت الصحيح..فطوبى لمن شطرَ روحهِ نصفين..
ليُعطى نظيرًه الروحى صكُّ سعادته الذى كُتب فيه أخرُ ما بينهما..وسلامًا على من قبل..قسمةُ تلك الروحِ على إثنين...
وعلى طريق الوفاء سرنا..فأهدتنانسائمُه أجمل وأروع العظات...
فكيف لرجُلٍ يعيش طيلة العمر مع زوجةٍ عاقر...شاعَ على نفسه
أنهُ هو المريضُ..وبعد موتهما...يتضحُ لذويهما وأقاربهما..العكس..
وكيف لزوجةٍ توفىَّ زوجها..وتركها رهينةُ شبابها..لأطفالٍ فى عمرِ
الزهور..فما لقت غيرُ عبائته تتورى خلفها لتواجه قدرها..فتركت لأولادها مصروفهم كل يوم بعبائته المُعلقة..لحين يطلبوه..تقول لهم خذو من جيب أبيكم ..تفانيًا بأن يظل إسمُه يتردد أمامهم ..
وكيف لصديقان منذ الطفولة..إلى ان صارا رفقاءٌ فى كل دروب
الحياة سويًا...لا يفرقهما إلا لحظاتٍ من بعض ساعات اليوم..
أحدهما توفى إثر حادث سيارة..والثانى بحجرةالعناية المُركزة من
يومها رافضُ الحياة بدون صديقه..وما زال بين الحياة والموت إلى يومنا هذا...
وإليكم بأصدق الأوفياء..وحافظُ العهد..ووصالٌ حتى بعد الموت..
حبيبُنا المصطفى صلى الله عليه وسلم..وحبه المُعلن الصريخ أمام كل الناس..فعن عائشة رضى الله عنها قالت:ما غرتُ على احدٍ من
نساء النبى صلى الله عليه وسلم ما غرتُ على خديجة، وما رأيتُها، ولكن كان النبى صلى الله عليه وسلم يُكثر ذكرها، وربَّما ذبح الشاة ثم يُقطعها أعضاءً، ثم يبعثها فى صدائق خديجة رضى الله عنها
فرُّبما قلت له:كأنه لم يكن فى الدُّنيا إمرأة إلا خديجة!!
فيقول:"إنها كانت وكانت وكان لى منها ولدٌ "رواه البخاري ومسلم
#وعلى_طريق_الوفاء
#من_وحى_الصورة
#شيماء_عبد_المقصود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق