رأيتكُ بالمنامِ
..................
رأيتك بالمنامِ وَما أُحَيلى
رؤى الأحبابِ حَتَّى بِالأماني
وذقتُ الخمرَ من شَفَتِيكِ بَهراً
فصرتُ مسافراً عِبرَ الزمانِ
يُعتِّقُ ثغرُكِ الخمرَ الرضابي
فيهطلُ كالرحيق الأقحواني
دَنَت شفتاكِ مِن شَفَتَيَّ حتَّى
تَداعى الشهدُ طوعاً في لساني
هذينا مثل سكرانَينٍ هذواّ
وذبنا في حريقِ الإفتنانِ
أيا أحلى النساءِ فَدَتكِ روحي
فمالي بالحسانِ وبالغواني
لها في القلبِ منزلةٌ تسامت
وَعَرشٌ قد تربَّعَ في كياني
ضمورُ الخصرِ يفتنني فيلوي
كما الملهوف يسعى لاحتضاني
ملكتِ القلبَ في همسٍ رقيقٍ
أتى كالوحيِ من سحرِ اللسانِ
وَرَبُّ العرشِ لَم أُفتَن بأُنثى
ولم أعشق سواكِ من الحسانِ
رحيقكِ عطر مسكٍ مع أريجٍ
تمازجَ في عبيرِ الزعفرانِ
.....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق