صدمة الفراق
----------------
مرت أيام عجاف منذ الفراق
لاأدعي خلالها أني على الحياد
فبعد لحظة واحدة من الفراق
إسودت الدنيا في عيني سواد
أحسست أني فقدت روحي
لمن أعيش بعد حبيبة الفؤاد
زلزال هز كياني صدع أركاني
حدث فجأة بلا سابق ميعاد
هل أهرول وراءها مستعطفا
أم أستجيب لصوت العناد
نعم أخطأت في حقهاأيما خطأ
لكنه رد فعل لم يكن يراد
أوصلتني لحالة لم أحتمل معها
أن أبقى هادئا دون فعل مضاد
ندمت بعدها بشدة وتحسرت
زادالندم والحسرة ألم البعاد
لكن الأيام تمر لايوقفها شيء
ثقيلة بطيئة إعفوني من السرد
أيمكن التخلص من شجوني
أم تستبد بي مشاعر الود
أيوجد مجال لإبتغاء الصلح
أم إنهاء العلاقة بكل حزم وجد
الوقت مبكر لعلاقة جديدة
أم الحاجة تقتضي بديلاً للعند
جميعها أسئلة تطاردني مليا
تحتاج إجابات شافية وتؤد
من علاقة جديدة أخاف
أن تلحق بسابقتها في الوأد
هل إنتهى حبي ومات فعلاً
غطيته بالتراب وبماء الورد
أم أني أخادع نفسي بكبرياء
وبمجرد اللقاء يعود الود
كلنا نفقد أحبابا في حياتنا
والفقد في أوله صعب صلد
لكن هناك فقد بلا عودة مطلقا
وفقد مؤقت يصلح فيه الرد
ليس الموت سبب اللاعودة
هناك أسباب ربما تكون أشد
د . حسني السيد همام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق