هم جنة الدنيا
شعر: عبد خلف حمادة
*******************
يا قاصداً ربعَ الأحبةِ خَبَرِ
بما جرى بعدَ الغيابِ لخاطري
غرضٌ لمرمى النائباتِ حشاشتي
وحارَ في تلكَ الكسورِ مُجَبِرِي
هم جنةْ الدنيا ومحضُ نعيمها
وسدَّةُ الأعرافِ نهرُ الكوثرِ
ذهبوا بروحي إذ توجَّهَ رحلهمْ
فساعتي حانتْ وأقبلَ محشري
هذا سليمانُ الرياحُ تطيعهُ
تجري رُخاءً بالمهمةِ تُزْجَرِ
ياليتَ لي من حظهِ ذاكَ العطا
وأَسِيرُ أثرهمُ بجدِّ مُشَمِّرِ
فتدلني عليهمُ رسلُ الهوى
عطرٌ يجوبُ الكونَ مثلَ العنبرِ
خلفَ الجبالِ الراسياتِ ظعونهمْ
وَ دلائهم ممدودةٌ في الأبحرِ
قد شطَّت الدارُ التي حلُّوا بها
بالرغمِ أنَّ الدارَ تسكنُ أبهري
فليس لي جَلَدٌ ولا أدري بِمَ
ألقى الفراقَ وقد تهافتْ أَصْغَرَيْ
*******************
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق