تعويذة
أعوذُ من جمالٍ عاثَ الخرابْ
بِروحٍ تَكَوَّتْ بِنارِ العذابْ
عيونٌ تشع بأبهى بريق
والشَعرٌ يزهو بلونِ الغياب
يلامس جبينها غُرورَ السماء
والبدر خجلاً تاه وغاب
تعوَّذت روحي بإسم الإله
تسامت لتسمو فوقَ السحاب
تجلت حلما أسعى لها
لتروي جفافَ سنينِ السرابْ
لو دنت من يدي أناملها
تجدد عمري وعاد الشباب
إني تعوذتُ من حسنها
كالقوس صوب سهما أصاب
أصابَ فؤادي في نبضهِ
وضاقتْ لعِشقِها كلُ الرحاب
فبذلت روحي مدى حُبِها
فالروحُ تحيا بعدَ الذهابْ
إني أراني في قُربِها
كَرماً تَمنَّى ثماراً طيابْ
تَغَنَّى لِطيبهِ أَهلُ الكُرومْ
دُعائُهمْ دوامُهُ دعاءٌ مجابْ
فهذا يراعي خَطَّ بِها
وصفاً جميلاً مما استطاب
وكانَ الغرامُ مداداً لهُ
قليلٌ عظيمٌ كَرزقِ النُعابْ
بقلم : الشاعر يحيى حمد
سوريا __ القنيطرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق