الشاعر عبد المجيد زين العابدين

إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ ملوك الحرف الإلكترونية

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَإِفْطَارًا شَهِيًّا

21

اليَوْمُ الْحَادِي وَالْعِشْرُون مِنْ رَمَضَانَ

مِـنْ فَضَائِـــــــلِ

العَشْـــرِ الْأَوَاخِــــــــــرِ مِنْ رَمَضَانَ

هَذِهِ الْعَشْرُ لِلْأَوَاخِرِ هَلَّتْ ** بَعْدَ صَوْمِ الْعِقْدَيْنِ مِنْ رَمَضَانَا

اِحْمَدِ اللَّـهَ أَنَّ فِيكَ اِقْتِدَارًا **مَنْ سِوَى اللَهِ أَقْدَرَ الْإِنْسَانَـــــا؟

أَنْتَ صُمْتَ الصِّيَامَ كُنْتَ مُجِيبًا**فَهَدَاكَ الْإِلَهُ ثُمَّ أَعَانَـــــــــا

وَصِيَامُ الْعِقْدَيْنِ لَيْسَ بِسَهْلٍ **إِنَّمَا اللَهُ أَقْـــــدَرَ الْأَبْدَانَــــــــــا

********************

أَنْتَ عَبْدٌ بَرَاكَ رَبٌّ قَدِيرٌ **ثُمَّ سَـوَّاكَ أَظْهَـرَ الْبُرْهَانَــــا

فَإِذَا أَنْتَ حَاكِمُ الْكَوْنِ فَرْدٌ **فِيهِ تَرْعَى الْإِنْسَانَ وَالْحَيَوَانَا

كُنْتَ فِي الْكَوْنِ سَيِّدًا أَوْ رَعَاعًا **فِيهِ تَنْسَى مَحَبَّةً وَحَنَانَا

وَحَيَاةُ الْإِنْسَانِ أَقْوَى دَلِيلٍ **أَنَّمَا الْمَرْءُ يَعْشَـقُ الْبُطْلَانَا

*******************

وَلِأَنَّ الْإِلَهَ رَبٌّ حَكِيـــمٌ ** وَرَحِيمٌ بِعَبْدِهِ مَا كَانـَـــــــــــا

هَاهُوَ الْبَرُّ بِالْعِبَادِ جَمِيعًا **كُلُّ مَا يَرْجُو أَنْ يَحُوزُوا الْجِنَانَا

وَصِيَامُ الصُّيَّامِ صِدْقًا وَحَقًّا **قَدْ يُفِيدُ الصُّيَّامَ يُعْلِي مَكَانَا

رُب َّصَوْمٍ أَزَاحَ عَنْهُمْ ذُنُوبًا**إِنْ أَطَاعُوا حَقًّا كَذَا الرَّحْمَانَا

********************

اِجْتَنِبْ فِي الصِّيَامِ أَي َّغُرُورٍ**وَتَوَاضَعْ وَأَظْهِرِ الْإِحْسَانَا

كُنْ كَرِيمًا عَلَى الْفَقِيرِ دَوَامًا **وَاعْبُدِ اللَهَ صُبْحَنَا وَمَسَانَــا

صَلِّ مَا شِئْتَ فِي النَّهَارِ وَلَيْلًا **فِي خُشُوعٍ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَا

وَاُذْكُرِ اللَهَ بِالّذِي يَرْتَضِيـــهِ **مِنْ دُعَاءٍ فَهْوَ الْمُجِيبُ دُعَانَا

**********************

وَقُمِ الّلْيْلَ مَا اِقْتَدَرْتَ عَلَيْهِ **فَهْوَ رَمْزٌ لِلصَّالِحِينَ زَمَانَا

وَاِقْتِرَابٌ مِنْ رَبكُمْ وَتُقَاةٌ **وَهْوَ يَمْحُو مِنْ سَيِّئَاتِنَا مَا عَنَانَا

فِيهِ نَهْيٌ عَنْ إِثْمِنَا وَخَلَاصٌ **مِنْ مَسَارٍ فِيهِ الْخَطَا قَدْ بَانَا

كُلُّ دَاءٍ يَنْأَى عَنِ الْجِسْمِ تَوًّا **كَطَرِيدٍ قَدْ غَازَلَ الْإِنْسَانَـــا

**********************

الْعِقْدُ ذَا اِنْعِتَاقُنَا وَنَجَاةٌ **نَتَحَاشَى بِفَضْلِــهِ النِّيرَانَــا

رَب ِّأَعْتِقْ رِقَابَنَا مِنْ جَحِيمٍ **يَوْمَ حَشْرٍ وَعِنْدَمَا تَلْقَانَا

نَحْنُ فِي شَهْرِكَ الْمُعَظّمِ نَزْهُو **بِالْأَمَانِي وَأَنْتَ ذَا تَرْعَانَا

فَأَنِلْنَا مَا نَرْتَجِي فِي دُنَانَا **وَاُطْرُدِ الَّلهُمَّ ذَا الشَّيْطَانَا

عبد المجيد زين العابدين

يَوْمُ الخميس الحادي والعشرين (21) مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ

وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَلْفٍ (1443)الْمُوَافِقِ للثاني والْعِشْرِينَ(22)

مِنْ أَفْرِيلَ(04)سَنَةَ اِثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ.