18/04/2022

الكاتب يحي حمد سمونة

🔬 وجهة نظر 🔬

= 6 =

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

في تعقيب على منشوري الأخير الذي أحدثكم فيه عن منشأ اللغة، وردني سؤال مفاده: ماذا لو عملنا على عزل عدد من مواليد البشر في مكان لا يسمعون فية لغة أحد من الناس، فكيف يبدأ الواحد منهم يخاطب الآخر ؟ و ما هي لغتهم و ما وسيلتهم إلى ذلك؟
قلت: 1 - اللغة في أصلها سماعية، إذ يمتنع على أي مولود كان أن يضع لنفسه اسما فضلا عن وضعه أسماء لأشياء لم يعهدها قبل ولا يعلم عنها شيئا لا من حيث الماهية ولا من حيث الفعل و الحركة و المضمون [ لقد سبق أن بينت لكم أن الله تعالى علم آدم عليه السلام الأسماء كلها - أي علمه أسماء الأشياء التي وضعها بين يديه كي يتعامل معها عن علم و دراية ]
و إذن: يسمع الطفل من يناديه فيستجيب، و يزداد الأمر أريحية للطفل إذ يبدأ يعلم أسماء الأشياء التي يتعامل معها.
2 - لا شك أن محاكاة الطفل للأشياء تتطلب منه جهدا و طاقة، و ما كان للطفل أن يبذل جهدا و طاقة إلا وفق هدف معلوم لديه، فهو لا يفعل ذلك عبثا و على غير هدي، بل يتحرك - بعد سماع - وفقا لما يمليه عليه المنادي.
3 - حركة الطفل مبرمجة وفق شيفرة موضوعة في ذاكرته تماما بمثل ما علم ربنا تبارك و تعالى آدم عليه السلام الأسماء كلها إذا بثها في ذاكرته بثا
و لكن الطفل قد يحاكي أصوات الطبيعة غير أن محاكاة أصوات الطبيعة لا يشكل في حد ذاته لغة متكاملة من حيث البناء و التركيب
<><>
وما زلنا أيها الأحباب نبحث في كيفية اختلاف الألسن عند البشر
<><>
- وكتب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...