الحَرَملَك
...........
ما كنتُ أحظى بالحَرَملَكِ ليلةً
ألَّا وطيفُكِ فَوقَهُنَّ يُحَلِّقُ
حتَّى إذا حَمِيَ العناقُ يَقُلنَ لي:
رمضانُ ويحُكَ هل سِوانا تعشقُ؟
فيردُّ قلبي قبل نطقي: غادَةٌ
ملكت فؤاداً في هواها يُحرَقُ
وكأنها عشتارُ في ساحِ الهوى
وكانها فينوسُ حين تُحَملِقُ
وتجود بالشهد اللذيذ..مزاجهُ
خمرُ الرضابِ بثغرِها يترقرقّ
فاراتُ عطرٍ في رُباها فُتَّقَت
وبدون لثم الجيدِ لا تَتَفتَّقُ
وخمورنا بين الشفاهِ تَعَتَّقَت
حين العناقِ بلهفةٍ تَتدفَّقُ
شهقاتُنا تعلو على زَفَراتٍنا
ونكادُ من فرطِ الصبابةِ نخنقُ
فملكتُ أعلاها وأدناها معاً
وهصرتً اضلعها وحضني محرقُ
فَرشفتُ من خمرِ الرضاب وشهده
وغدت ثماري في رُباها تسمقُ
وتقولُ إن حميَ الوطيسُ بِضمٍّنا:
زِدنِي عِناقاً إنَّ ضَمَّكَ شيِّقُ
ليلايَ لو تدرينَ مابي من جوًى
لعرفتِ أنِّي من غرامكِ أعبقُ
وأهيمُ بالعنقِ الجميلِ ..فإنَّ لي
في جيدكِ الشفَّافِ حقّ مُطلَقُ
.....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق