فاتِنَتي، عَذَّبنَّي لَثمُ المسواكِ كَفَاكِ
وَكإننَّي أرى عَدوِيَ يُقَبِلَّ شِفَاكِ
أغَارُ من أمتزاجِ أنفاسِهِ بأنفاسَكِ
وَذَوبانَ رطوبة لُعَابِهِ بِلُعَابِ فاكِ
فإن رأيتِهِ عوداً فلا تقتليننَّي بِهِ
فَطَعنُ السَيف أهوَن من غِيرَتي بِهَواكِ
يادرةٌ سُجِرّت البِحارُ من سِرِ سِحرَها
وغَرَقَت فُجَاجَ الروح بِامواجِ عيناكِ
فَتَنتَي القَلبّ مُذ أبَلاَهُ القَدر بِحبَكِ
يغارَ عَليَكِ من لمسِ النَسيمُ وجنتَاكِ
فلّا تَلُومي عُنجهيَةَ عقلٌّ يهيمُ بِكِ
حَدَ الجنوَنِ ويَموت القَلب أن لَم يَراكِ
اديب داود الدراجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق