تحدَّيتُ الإطارَ
وحدودَه المسننةَ
خرجْتُ من زواياهُ
في انتصارٍ
تركتُ خلفي أغصانًا متقرّحةً
العروقُ جفَّ نسغُها
الورودُ التي زيَّنت حياتي
كانتْ بِلا رائحةٍ
لونُها المزيَّفُ المقيتُ
هربَ منهُ الأملُ
تركتُ خلفي كلَّ شيءٍ
سرتُ حافيةً
أتبعُ خيطَ الغدِ
الأفقُ أمامي عارٍ منْ حدودِ
المسافةِ
أفقٌ طليقٌ
وأنا بعينيَّ أنظرُ بروحٍ طليقةٍ
الأشواكُ لم تكبِّلِ القدمينِ
أطلقْتُ سراحَهما للرّيحِ
تحدَّيتُ الغيومَ
فأنا أحملُ الشَّهدَ مطرًا
تحدَّيتُ السُّيولَ
فأنا أكثرُ منها انجِرافًا
أنا أضجُّ ثورةً وانسيالًا
تحدَّيْتُ أنوثَتي
منحتُها فُتاتًا للطُّيورِ
لعلَّها تشدو بصوتٍ أرقَّ
توقظُ القلوبَ الغليظةَ
من السُّباتِ
تحدَّيتُ الرياحَ
عصفْتُ صراخًا
كفاكُم قتلًا
امنحوا الحياةَ
صكًّا
يعيدُ الكرامةَ
سامية خليفة/لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق