23/06/2020

الشاعر مصطفى الصبان

اعتدت رؤيتهما على طول الكورنيش ، أو عند الشاطئ أو في المقهى .. بلغا من الكبر عتيا ، ومازالا يؤديان فروض الطاعة والولاء لذكرى الحب .. يمارسان طقوس القرب والوصال ، وكل العيون في مدينتي تتابع آخر رحلة عاشقين من زمن اللونين الأبيض والأسود ... وهذا المساء ، لم أسعد برؤيتهما ، وانتابني شعور غريب ، ونسيت الأمر ... ومرت أيام وأيام ؛ وفي صباح كئيب من أيام الخريف .. رأيتها وحيدة .. ثقيلة الخطى .. تمشي وكأنها تحمل فوق ظهرها المقوس أطنانا من خيبات الأمل .. اقتربت منها ، ونظرت إلي ، وأومأت بهمسات  .. تلتها نظرات حزينة ، وأدركت ساعتها سبب شعوري الغريب ذاك المساء .

كانت ساعة الصفر قد دقت ، وقطع الاتصال بينهما ، ورحل ، ورحلت معه ذكريات الصبا والشباب ، وقصائد وأشعار وألحان غرام ..وحبا كان حديث المدينة ، وكان أكثر مودة ورحمة ... غابت الذكرى الجميلة ، ولم يبقى من عمر رقيق سوى هذا الجسد النحيل الآيل للسقوط ؛ أو ربما سقط و أفل بسنين ... ** نعيش أو نموت معا ** ... هكذا كانا يقولان .

ـــ مصطفى الصبان ـــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...