الناس بوجوه متعددة
شعر:عبد خلف حمادة
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° نظرتُ في الناس لم أفهم طباعهمُ
حتى وجدتُ وجوهاً عدةً لهمُ
فمن وثقتُ بهِ قد زادني رهقاً
و مُغلظُ الحلفِ بعد الخُبرِ متهمُ
يلقى بوجهٍ طليقٍ دونَ شائبةٍ
إذا استدار الفتى فوجههُ جَهِمُ
عزَّ الصديقُ الذي في الضيقِ تقصدهُ
سَوادهم عَبَثٌ كأنهم غنمُ
و آخر الأمرِ مَنْ ساوتْ مكانتهم
أمي الحبيبةَ أو بالوالدِ اتسموا
كم كنتُ غرَّ و قد واثقتهم عبثاً
حتى كُسرتَ و كان الخسرُ و الألمُ
كالأفعوانِ بدا في اللمسِ جلدهمُ
لكنَّ عضتهم في فتكها حممُ
قلَّتْ مروءتهم بالخير و انعدمت
قد فاقهم نجساً خنزيرُ أو صنمُ
أسلمتُ قلبيَ للأغرابِ أحسبهم
بقيةَ الأهلِ،يا للساذجِ الغَرِمُ
حتى الشهادةُ بالكتمانِ زوَّرها
و أضاعَ حقيَ ذلكَ الغادرُ الأَثِمُ
كم كان صحبيَ حالَ اليسرِ مُزدحماً
بهم خِوَانِيْ،و الأعتابُ تلتطمُ
تعساً لقومٍ ترى في المدِّ جمعهمُ
إنْ جاءكَ الجزرُ وَلُّو مثلما النَّعَمُ
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق