29/11/2021

الشاعر محمد الزهرازي

حجَر الشّمس

سِرّ كَبير..
في كُلِّ مرّةٍ
مُذْ كنْتُ طِفْلاً
أضْطَرُّ لِأقولَ
أراهُ مبْتَسِماً.
وَكنْتُ لا أدْري
أنهُ هُوَ ..
يتبَرّج في سَحاب.
نورٌ حَيّ بَدا
عَلى قِمَمِ ليْل.
يَتَرامى في
الشِّعاب..
في البراري
والمَدى البِكْر.
يتدَفّقُ فِيّ..
أكْثَر مِن الدّمِ.
لمْ أعُد..
أخْشى الشُّعاعَ
اَلكَهْرمانَ الغَوِيّ
وُحوشَ الّليلِ
ولا السِّدْرَةَ!
فَقَد تكبّد..
القَلْب هَواهُ.
يعْوي ريحاً
في المَضايِقِ..
بيْن مَدٍّ وجزْر.
يُلاحِقُني في غيْمٍ
وَفي دُروبِ اليَأْس
كسيقانِ نِساءٍ
مِثْل فينوس..
فَيُعَذِّبُني وأحِتَمِلُ.
لَبِثْتُ زَماناً..
تائِهَ العَيْنَيْنِ في
تخوم غُرْبَتي أترصّد
منْ أبْحَتُ عنْه..
فَقيلَ عَنّي بهْلولٌ.
وَأخيراً لقيتهُ
في زهْرَةٍ..
في ضِياءٍ فرَقّ
لِحالي والْتأَمَ الشّمْلُ.
هاهُوَ مَعي هُنا
وهُناكَ مُنْسابًاً في
نهْرٍ مُبَعْثَراً في
شجَرٍ وعَلى حجَرٍ..
في نَوافيرَ جذْلى
في عتْمَةٍ وفي
غيْمَةِ عِطْرٍ..
وَبِألْوانٍ أُخْرى
في أُفُقٍ آخَرَ..
معْلوماً في السّرائِر
كَنَشْوَةٍ معْرِفِيّةٍ
وفي دفْتَرِ الأحْزان.
كيْف أتّقيه في
طُيوفٍ ترْمشُ..
وفي خفْقِ جناحٍ؟
كيْف أُخْفي صبْوَتي
كأنّما أفْرَطْتُ في
الشُّرْبِ معَ آلِهَة
النّبيذِ والجُرْح زاهٍ..
بِضِياءِ الناّر تحْتَ
الرّيحِ والمَطَر؟
لقَد ناداني في
التّيه ذو الجَمال
الخَفِيِّ والظّاهرِ..
حيْثُ يَصْعبُ عَلى
رِياضَة الفِكْر ..
أهُو َحجَر الشَمْس؟
أفْلاكهُ المُسْتَثارَة في
الْكَوْنِ لا ترْسو..
يفوحُ في زهْرٍ
وهُو بِلا هَوادَةٍ كاللُّجِّ..
بَحْرٌ كُلِّيُّ القُدْرَةِ.
هذا أنا في
بهاءِ عُرْيِه السّديمِيِّ
أُجَرِّبهُ صلاةً ورَقْصاً.
اَلرّوح بهِ ثَمِلَةٌ
وظِلّهُ الأبَدِيّ لا
يُراوِحُ المكان.
تكبّدْتُ عَلى طَريقِ
معْرِفَتهِ ظمَأً طَويلاً
بدْءأً مِن
جسَد الحَبيبَةِ
وضحْكَة اُمّي..
أثْناءَها كنْتُ محفوفاً
بِهَمَجِيّة الرّيحِ
وَوابِل المطَر.
هُو الأب لِلأبَدِ..
البِدايَةُ والنِّهاية !
يسْكنُ كُلّ
المجرّات وأنا
لا أحَد ؟ !
أوْ كَسِرٍّ دَفين.

محمد الزهرازي
أبو نوفل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...