تعالى نُغني...
يا من تَوَهّمَ بأني لستُ أذكرهُ!
الله وحده يشهد بأني لستُ أنساهُ..
كيف للعين أن تغفو وهي تتوق لرُؤياه ؟
كيف لا أذكرهُ و الروحُ تهوى نجواهُ ؟
ليتهُ يعلمُ بأني لستُ أنساهُ..
مكتوبٌ على جبيني هواهُ...
كل الحروف سُداً، إن لم يكن هو فَحْواها..
نار الحب في روحي مقدسةٌ، مِدرارُ الدمع ليسَ يُطفيها...
فما نمتُ إلا لأحلُم و ألقاهُ فيها...
يا قاتلي جراحُ البعد تذكار في القلبِ، من يُداويها ؟ ..
مهما طال الزمان ليس يشفيها.
قُل للحنين ارحل بطِّلْ تُحييها.
وهنت أعصابُ القلبِ ،بطّلَ الوتين العزفَ، وكل الأغاني أنت معانيها.
تعالى كفكف دموع المدى، و بدد حزن َالشمسِ كي يعود سُطوعها.
للربيعِ جمال روابيه...
وخرير المياه في سواقيها..
ترقص الفراشات، تغني العصافير و تفرخ في أعشاشها...
ما أسعدها...
تعالى نسترد ربيعنا...
هو الصبح يأتي في كل يومٍ مرة.
أما العمر مرة واحدة نحياها..
تعالى نُغني فرحا و سَجعـًا.
فلا معنى للحياةِ إن لم تكُن فيها....
بقلمي/عائشة نعمان /تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق